حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنسانى والصحى المتدهور جراء تصاعد القتال فى محافظة الحديدة غربى اليمن أمس. وقالت المنظمة - فى تقرير لها - إن محافظة الحديدة، تعانى بالفعل أعلى معدلات سوء التغذية فى اليمن، وأن تصاعد القتال هناك قد يزيد من الحالات المصابة بسوء التغذية. كما أعلنت المنظمة عن تواصل القتال فى عدة مديريات جنوبى محافظة الحديدة، وأن السلطات المحلية أبلغت عن وصول 800 أسرة نازحة ، إلى مديرية المراوعة فى المحافظة. وذكرت المنظمة ان جرائم الحوثيين شملت قطع المياه داخل الحديدة بعد حفر خنادق لها فى شوارع المدينة، والتنقل بالأسلحة الثقيلة فى الأحياء المكتظة بالسكان وعلى أسطح المنازل.كما أجبرت المليشيات العديد من الاسر اليمنية على العودة الى الحديدة ، وتواردت أنباء عن استخدام الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية . وفى الوقت نفسه، قطعت ميليشيات الحوثى الإنترنت عن مديريات عدة فى محافظة الحديدة غربى اليمن، فى محاولة لطمس معالم جرائمهم المستمرة، التى تستهدف المدنيين على وقع توالى هزائمهم أمام تقدم القوات المشتركة بدعم من التحالف العربي. وبالتزامن مع الخسائر البشرية الفادحة التى تمنى بها ميليشيات الحوثى فى جبهات القتال باليمن، عمد الانقلابيون إلى تجنيد الموظفين فى محافظة البيضاء، وإرسالهم إلى ساحات القتال. وكشفت وثيقة صادرة عن على المنصورى المعيّن من قبل الميليشيات المتمردة محافظا للبيضاء، إصدار أمر لمدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بالمحافظة، بتجنيد الموظفين وإرسالهم إلى جبهات القتال. كما ألزمت ميليشات الحوثى أعضاء البرلمان فى عدد من المحافظات المجاورة للحديدة بضرورة التحرك وحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي. وعلى صعيد استمرارهم فى نهب إيرادات القطاعين العام والخاص، أصدرت محكمة تحت سيطرة مليشيا الحوثى قرارا بحجز أرصدة شركة اتصالات فى جميع البنوك، تمهيدا لاستحواذها على أرصدة الشركة.