تصدر القمة الإسلامية الطارئة في ختام أعمالها إعلان مكة الذي يحدد مواقف قادة العالم الإسلامي من القضايا والأزمات الراهنة,وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وتهويد القدس والأزمة السورية,والأقليات المسلمة, وتعزيز التضامن الإسلامي بالإضافة إلي البيان الختامي. كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد افتتح مساء أمس أعمال القمة, بحضور الرئيس محمد مرسي, الذي ألقي كلمة مصر في الافتتاح بمشاركة عدد كبير من القادة والملوك والرؤساء والأمراء, يمثلون75 دولة عربية وإسلامية( أعضاء منظمة التعاون الإسلامي), من بينهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, وغياب رئيس وأعضاء وفد النظام السوري. وأكد الرئيس مرسي أهمية التلاحم بين الشعوب والدول الإسلامية, خاصة في هذه المرحلة, وأهمية دور القمة في معالجة القضايا التي تتعرض لها الأمة الإسلامية, بالإضافة إلي التنويه باستضافة مصر للقمة الإسلامية المقبلة أوائل العام المقبل.وعلم مراسل الأهرام أن البيان الختامي سيتضمن تأكيد دعمهم الكامل للمبادرة العربية التي ترمي لوضع حد لأعمال العنف في سوريا, وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية والموقف المبدئي الداعي لضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها, وشددوا علي المسئولية الرئيسية للسلطات السورية عن استمرار أعمال العنف وإراقة الدماء. كما يتضمن إدانة القادة الشديدة لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائمها ومذابحها وإجراءاتها القمعية والإرهابية ضد الشعب الفلسطيني, والاعتداء علي مقدساته ولمواصلتها سياسة الاستيطان وبناء الجدار العنصري وتوسيع المستوطنات القائمة. ويؤكد القادة الطابع المركزي لقضية فلسطين وفي القلب منها القدس الشريف وأهميتها للأمة الإسلامية, وضرورة الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة.