اليوم يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم أعمال القمة الاسلامية الطارئة في قصر الصفا بمكة المكرمة بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود 56 دولة عضو بمنظمة التعاون الاسلامي، من بينها مصر. وتستمر أعمال القمة لمدة يومين يناقش خلالها القادة العديد من قضايا العالم الاسلامي علي رأسها الازمة السورية والاوضاع في فلسطينالمحتلة، والتصدي لمشاريع تهويد المقدسات في فلسطين وحفظ حقوق المسلمين المضطهدين والذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي في ميانمار. كما سيتم بحث علاقات التعاون الاقتصادي وازالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدول الاسلامية. وقد انتهي فريق الخبراء من الدول الاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي من إعداد جدول أعمال القمة، ومشاريع القرارات وملامح مشروع البيان الختامي، الذي تتصدره الازمة السورية والحث علي وقف العنف، وتشديد العقوبات ضد النظام السوري والتي قد تصل الي تجميد عضويته بمنظمة التعاون الاسلامي، بالاضافة الي الاوضاع الفلسطينية والتصدي لمشاريع الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي وتهويد المقدسات في فلسطينالمحتلة، ودعم حقوق المسلمين الروهينجا في ميانمار (بورما سابقا)، ودعم التحركات التي بدأتها الامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي وبعض الدول الاعضاء في هذا الصدد. ويتضمن مشروع البيان الختامي تطورات الاوضاع في اليمن والسودان ودول الربيع العربي ومالي والساحل الافريقي، بالاضافة الي القضايا الاقتصادية بين الدول الاسلامية واهمية تشجيع التبادل التجاري وازالة المعوقات بين الدول الاسلامية. وقد بدأ الرؤساء والامراء ورؤساء الوفود ووزراء الخارجية بالتوافد علي مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة اعتبارا من ليلة أمس. وقد بدأت بعد عصر امس بقصر المؤتمرات بجده اجتماعات المجلس الإسلامي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي برئاسة السعودية وحضور وزراء خارجية 56 دولة وغياب سوريا. وتحدث في الجلسة الافتتاحية د. أكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حيث اطلع الوزراء علي مجمل الاوضاع في العالم الإسلامي وخاصة القضايا الفلسطينية والوضع في سوريا ومشكلات الاقليات الاسلامية في الدول غير الاسلامية وخاصة مأساة الاقلية الاسلامية في ميانمار وهي القضية المطروحة بقوة أمام القمة الاسلامية، حتي لا يقصر دور القمة علي تقديم الغوث الإنساني للمتضررين من العنف الذي يمارس ضدهم، كما اطلع الاجتماع علي جهود ادارة الشئون الانسانية في العراق وفلسطين والصومال ومالي وغيرها من الدول الاسلامية. وعلمت الاخبار ان الوضع في سوريا يفرض نفسه علي الاجتماعات ويمثل الوضع اكبر قضية خلافية قد تقوض قرارات القمة في ظل التعنت الإيراني في موقفها الداعم لنظام بشار الاسد، والرغبة الجارفة لمعظم الوفود بضرورة وضع حد للوضع المأساوي في سوريا، وضرورة حماية الشعب السوري، وهناك اتجاه يفرض المزيد من القيود والعزلة الاسلامية والدولية علي نظام بشار كفرض حظر جوي، لوقف عمليات التسليح من ايران وروسيا والصين.