وسط أنباء عن طرح مشروع قرار بتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي, يعقد اليوم وزراء خارجية وممثلي الدول ال57, أعضاء منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا موسعا لتدارس القضايا المعروضة علي القمة الإسلامية الطارئة غدا الثلاثاء وملامح البيان الختامي الصادر عنها. وسبق عقد الاجتماع الموسع عقد اجتماع لكبار المسئولين للقمة الإسلامية أمس الأول علي مدي جلستين واستمر حتي الساعات الأولي من الفجر لإعداد جدول الأعمال القمة ووضع مشاريع القرارات, حيث علم مراسل الأهرام أن مشاريع القرارات في الأزمة السورية قد تصل إلي مسألة تجميد عضوية النظام السوري في منظمة التعاون الاسلامي. ويفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا أعمال القمة الإسلامية الطارئة في قصر الصفا الملكي بمكة المكرمة بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود دول منظمة التعاون الإسلامي ومن بينهم الرئيس محمد مرسي والذي من المقرر أن يصل إلي جدة صباح غد علي رأس وفد يضم عدد من الوزراء. ومن المقرر أن تستمر أعمال القمة لمدة يومين تناقش خلالها الأزمة السورية والأوضاع الفلسطينية وسبل منع تهويد المقدسات في فلسطين وحفظ حقوق المسلمين المضصطهدين والذين يتعرضون للمذابح في ميانمار, بالإضافة إلي بنود جديدة تم وضعها علي جدول الأعمال أمس تتعلق ببحث الأوضاع في مالي, وإزالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين الدول الاسلامية. من ناحية أخري, صرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي بأن الجامعة قررت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده أمس في جدة للنظر في تطورات الأزمة السورية وبحث العمل السياسي الذي يمكن القيام به بعد استقالة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفي عنان إلي وقت لاحق. ولفت السفير بن حلي إلي أن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة سيشارك في القمة وسيقدم رؤية متكاملة عن كيفية تعاطي الجامعة مع هاتين القضيتين التي تمثلان محور حركتها وسيطرح في الوقت نفسه التصورات الخاصة بضرورة بلورة تنسيق المواقف الاسلامية والعربية تجاههما للمسارعة بإيجاد المخارج التي تلبي مطالب الشعب السوري وتسهم في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحمي مقدساته في مدينة القدس وفي الصدارة منها المسجد الأقصي ومن جهته, شدد السفير عبد الرحيم شلبي مساعد وزير الخارجية السابق علي أنه لايكفي حسن النيات في هذه القمة بل لابد من التخطيط السليم والحسابات الدقيقة والواقعية التي تتعلق بالمواضيع والأزمات المطروحة علي جدول أعمالها القمة خاصة علي صعيد تجنب الإنزلاق في مخاطر الانقسام والتناقضات الحادة مما يعطل أي حركة فاعلة للأمة الاسلامية باتجاه التعامل مع أزماتها.