مصر بخير وتسير على الطريق الصحيح.. هكذا تقول أحدث التقارير والبيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية وفى مقدمتها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى للإنشاء والتعمير.. فما هو معنى ذلك؟ معنى هذا الكلام ببساطة شديدة أن واقع الحال الذى تعكسه قدرة الإنجاز الكامنة فى جوف هذا الشعب العظيم والتى عبرت عن نفسها بقوة فى السنوات الأربع الأخيرة استطاعت أن تهزم وأن تدحر كل حملات التشكيك فى صحة الخطوات والإجراءات التى اتخذتها مصر لتصحيح المسار الاقتصادي. وهنا لابد أن نتذكر كيف كان اقتصادنا قد تدهور بدرجة مخيفة ومرعبة بعد أحداث 25 يناير والسنوات العجاف التى تلت هذه الأحداث مما دفع ببعض الخبراء والمحللين إلى إصدار نبوءات مزعجة فى عام 2013 بأن مصر مهددة فى غضون أشهر قليلة باحتمال إعلان اسمها كدولة مفلسة! ولابد أن نتذكر أيضا أنه بعد مجيء الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم أراد البعض أن يحاصره بنصائح ومشورات باسم ضرورات كسب الشعبية فى بداية حكمه من خلال إغراق الناس بالأحلام والآمال الوردية ولو لفترة محدودة.. ومواصلة سياسة طبع أوراق البنكنوت مثلما فعلت دول كثيرة فى مثل أوضاعنا الصعبة ولكن السيسى كان له رأى آخر. لقد قرر السيسى دون تردد أن يرفض مشورات ونصائح الداعين لزرع بالونات الأمل ومفاجأة الجميع بإعلان تشخيص دقيق للأوجاع الاقتصادية وضرورة التعامل معها بحلول جذرية ودون النظر إلى مخاوف البعض من خطر المساس بشماعة البعد الاجتماعى وما يوفره ذلك لحلف الشر والكراهية من شن حرب نفسية للدق على أوتار الهموم والأوجاع الاجتماعية. واليوم فإن مصر تقترب من بلوغ خط النهاية فى سباق التعافى من الاختلالات المالية والاقتصادية المزمنة بفضل جرأة السيسى وصمود شعب مصر الذى كشف بطلان ظنون كل المشككين فى قدرة المصريين على التحمل. خير الكلام: اليقظة تفيد العقل والغفلة تجارى الشياطين! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله