قادت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي هجوما شنته المنظمات الاقتصادية العالمية ضد سياسة «أمريكا أولا» التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، وحذرت من أن الغيوم التي تخيم على الاقتصاد العالمي «تزداد قتامة يوما تلو الآخر». وقالت لاجارد إن التحديات التي تقف في طريق إجراء التجارة تدمر ثقة الشركات، التي تضررت أصلا منذ قمة السبع التي عقدت مطلع الأسبوع الحالي. وأضافت أن الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له يصر على توقعاته لنمو عالمي نسبته 3،9٪ هذا العام والعام المقبل، إلا أن «الغيوم في الأفق»، وقالت إن هذه الغيوم التي كانت قد أشارت إليها قبل نحو ستة أشهر تزداد قتامة يوما تلو الآخر. وتابعت: «السحابة الأكبر والأكثر قتامة التي نراها هي تدهور المعنويات الذي نتج عن محاولة للتصدي للطريقة التي تُجرى بها التجارة وتدار بها العلاقات، وتعمل بها المنظمات المتعددة الأطراف». وكانت لاجارد تتحدث بعد اجتماع في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية. وفي مونتريال، أظهرت أحزاب المعارضة الكندية وحدة برلمانية نادرة بالالتفاف حول رئيس الوزراء جاستين ترودو بعد وابل من الإهانات الشخصية التي وجهها إليه الرئيس الأمريكي ومسئولون بالبيت الأبيض.ووافق مجلس العموم في أوتاوا بالإجماع على اقتراح من الحزب الديمقراطي الجديد المعارض يرفض «التصريحات المهينة من جانب المسئولين الأمريكيين، والتي تسيء إلى العلاقات الثنائية وتعمل ضد الجهود الرامية إلى حل هذا النزاع التجاري».