الحادث الاجرامى البشع الذى أودى بحياة 16 ضابطا ومجندا من أبناء القوات المسلحة الشرفاء عند تناولهم طعام الافطار وهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم لن يكون الاول من نوعه ولن يكون الاخير لان سيناء الجزء العزيز الغالى علينا هانت علينا فهانت على المتربصين بها وبأمن مصر. الدولة المصرية مسئولة مسئولية كاملة عن أرواح الشهداء الذين يتساقطون كل فترة فى سيناء بيد الخونه تارة وبيد قوات العدو الصهيونى تارة أخرى وسيناء مازالت محتله ولا نملك نحن المصريين من امرها شيئا وليس صحيحا اننا حررنا سيناء من الاحتلال الاسرائيلى حتى ولو كان ذلك ظاهريا الا ان ما يحدث على ارض سيناء وخاصة على الحدود مع اسرائيل يؤكد عكس ذلك. والحكومة المصرية بسياساتها الخاطئة ساهمت بشكل كبير فى عزلة سيناء عسكريا ومدنيا فلا هى مدتها بالسلاح والجنود لتأمين حدودنا ولا هى عمرتها وجذبت اليها ابناء مصر لتعمرها زراعيا وصناعيا وتركت سيناء أرضا بور يرتع فيها الارهاب كيفما يشاء ويعيث فيها فسادا. والحقيقة الواضحة والغائبة عن أذهان الكثيرين أن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة ولا يحترمون عهودهم ولا مواثيقهم طوال تاريخهم فلماذا لا نعاملهم بالمثل، وكذلك الاخوة الفلسطينيين لا عهد لهم ولا ذمة تأثيرا بجوارهم لليهود فأصبحوا منهم والشواهد كثيرة على خيانة الاخوة الفلسطينية لبعضهم البعض وتعاونهم مع المخابرات الاسرائيلية واضح للعيان. فكفى ما نحن فيه ولابد من مواجهة الموقف بشجاعة ودون حسابات لأحد والبعد عن نزعة القومية العربية وترك القضية الفلسطينية وشأنها لان إصحاب الشأن أنفسهم لا يهمهم حلها لأنها تبيض لهم ذهبا وكلا الطرفين الاسرائيلى والفلسطيني يرون فى صالحهم استمرار المشكلة بلا حل لانها تمثل لاسرائيل الغطاء السياسى والعسكرى والمادى وللسلطة الفلسطينية والفصائل المختلفة كذلك، فاغلقوا المعابر واعيدوا النظر فى تأمين الحدود التى أصبحت سداحا مداحا واصبحت مرتعا خصبا لاغراق مصر بالسلاح والمخدرات عبر حدودها مع ليبيا والسودان والعدو الصهيونى وأعيدوا النظر فى اتفاقية كامب ديفيد التى جعلت سيناء كالبيت الوقف. المزيد من مقالات فهمى السيد