أدى مئات المشيعين أمس فى العاصمة الماليزية كوالالمبور صلاة الجنازة على جثمان الدكتور مهندس فادى البطش العالم الفلسطينى فى مجال الطاقة ،الذى اغتيل السبت الماضى برصاص مجهولين ، وهتف المشيعون بعبارة «الله اكبر»، متهمين إسرائيل باغتياله. ومن المقرر نقل جثمان البطش جوا إلى مصر ،وبعد ذلك إلى قطاع غزة لدفنه هناك، وشارك مئات المشيعين فى الجنازة، التى جابت شوارع العاصمة الماليزية،وغطى الجثمان الذى كان ينقل على عربة بالعلم الفلسطينى، وحمل المشيعون لافتات عليها صورة البطش، ونقل الجثمان إلى المسجد. وأعلنت قوات الأمن الماليزية أن المشتبه فيهما باغتيال البطش لايزالان موجودين فى الأراضى الماليزية،وكشفت عن صورة جديدة لأحد الرجلين الذى قالت إن شعره أسود ،ويرتدى نظارة وله لحية صغيرة، مشيرة إلى أن الجريمة نفذت باحترافية عالية. وقالت صحيفة «ستار» الماليزية إن محمد فوزى هارون رئيس الشرطة الوطنية الماليزية عرض فى مؤتمر صحفى بكوالالمبور أمس ملامح المشتبه فيه الرئيسى، وتحدث عن سير التحقيق. وأشار إلى إنه عُثر على دراجة نارية من طراز «كاواساكى» متروكة قرب بحيرة على بعد 9 دقائق، تقريبا، من مسرح الحادث، وقال فوزى إن السلطات الماليزية تعتقد أن المشتبه فيهما دخلا ماليزيا أواخر يناير الماضى، لكنها لا تعرف جنسيتهما أو من أين قدما،وأضاف فوزى «نعتقد أن المشتبه فيهما لايزالان فى البلاد، ولم نحدد هويتهما بعد، لكننا نشتبه فى أنهما استخدما هوية مزورة، إما عند دخولهما البلاد، أو خلال وجودهما هنا». ولم يؤكد أو ينفى رئيس الشرطة المعلومات حول إمكان انتماء القاتلين إلى أى وكالات استخباراتية أجنبية، وقال «ندرس هذا الإمكان، وفى الوقت نفسه يمكننى القول إن الهجوم قام به منفذان مدربان بشكل جيد».