شاركت جماهير غفيرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الأربعاء، بموكب جنائزي لجثمان العالم الشهيد الدكتور فادي البطش بعد إقامة صلاة الجنازة عليه في مسجد "ايدمان" الذي كان يرتاده، بعد أيام من جريمة اغتياله. ومن المقرر أن تقل الطائرة الجثمان من مطار كوالالمبور إلى مطار جدة ثم إلى مطار القاهرة الدولي، تمهيدًا لنقله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة. وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العالم البطش فجر السبت الماضي في ماليزيا، واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الموساد الإسرائيلي باغتيال البطش وهو أحد عناصر حماس. وفي سياق التحقيقات، قالت الشرطة الماليزية اليوم إن الشخصين المشتبهين باغتيال المحاضر الفلسطيني فادي البطش السبت الماضي في كوالالمبور يُعتقد أنهما لا زالا في البلاد، كاشفة عن صورة جديدة لأحد الرجليْن. وقال المفتش العام للشرطة محمد فوزي هارون للصحفيين، إن السلطات تعتقد أن المشتبه بهما دخلا ماليزيا في أواخر يناير، لكنها لا تعرف جنسيتهما أو من أين وصلا. وأضاف "نعتقد بأن المشتبه بهما لا يزالان في البلاد، لم نحدد هويتهما بعد، لكننا نشتبه بأنهما استخدما هوية مزورة إما لدى دخولهما البلاد أو خلال وجودهما هنا". وكانت السلطات الماليزية أصدرت في الأساس صورًا رسمها الكمبيوتر للمشتبه بهما، اللذين وصفهما شاهد بأنهما قويا البنية وفاتحا البشرة، وربما من منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا. وتظهر صورة جديدة لأحد المشتبه بهما رجلًا فاتح البشرة كثيف الشعر ذا لحية صغير محددة. كان نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي قال السبت من المعتقد إن المشتبه بهما في الحادث أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي.