مع دخول سباق الرئاسه الأمريكية مرحلة التصفيات النهائية, أعلن كلا المعسكرين الديمقراطي والجمهوري حالة التأهب القصوي، حيث بدأ المسئولون في كلا الحزبين الأمريكيين في الاستقواء بنجومهم الكبار. وأكد مسئولون في المعسكر الديمقراطي أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر سيوجه خطابا خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي, فيما توجه المعسكر الجمهوري لأيقونته وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس ومرشحه المخضرم السيناتور جون ماكين لإلقاء كلمتين خلال المؤتمر العام للحزب الجمهوري. وجاء التنافس علي أصوات المتحدثين باسم الحزبين في الوقت الذي كشفت فيه أحدث استطلاعات الرأي تقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي منافسة الجمهوري ميت رومني في ثلاث ولايات رئيسية توصف بولايات أرض المعركة رغم جهود الجمهوريين في الطعن بأجندة أوباما الاقتصادية. فقد أعلن مسئول في الحزب الديمقراطي أمس أن كارتر سيلقي بخطاب حيوي خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده في ولاية نورث كارولينا من4 إلي6 سبتمبر المقبل. وأضاف أنتونيو فيلارايجوسا رئيس المؤتمر أن كارتر يعد بطلا ناضل علي مدار حياته من أجل حقوق الإنسان وتعزيز قوة الاقتصاد, موضحا أن الرئيس الأسبق سيسلط الضوء خلال خطابه علي الأسباب التي من أجلها يعد أوباما الرئيس الأنسب لدفع أمريكا إلي الأمام. وعلي الجانب الآخر, توجه المعسكر الجمهوري إلي نجميه كوندوليزا رايس وجون ماكين لدعم مرشحه ميت رومني, حيث أعلن منظمو المؤتمر العام للحزب الجمهوري أن كلا المسئولين الجمهوريين سيلقيان كلمات خلال المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من27 إلي30 أغسطس الجاري في ولاية فلوريدا والذي يخصص لترشيح ميت رومني رسميا عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. في هذه الأثاء, كشف استطلاع أعدته جامعة كوينيباك الأمريكية لصالح صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكيتين أن أوباما يتقدم علي منافسه الجمهوري في ثلاث ولايات رئيسية هي فيرجينيا وكولورادو وويسكونسون التي توصف بأنها ولايات أرض المعركة بسبب كتلتها التصويتية في المجمع الانتخابي. وأوضح الاستطلاع أن أوباما يتقدم في شريحة الصوت النسائي بكولورادو بنحو8 نقاط علي رومني, و14 نقطة في فيرجينيا, و23 نقطة في ويسكنسون. وذكرت نيويورك تايمز أنه علي الرغم من أن رومني تقدم علي أوباما بين أصوات البيض في الثلاث ولايات, فإن غالبية المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن أوباما يمثل الخيار الأفضل لأنه يبدي اهتماما باحتياجات المواطنين, ومشاكلهم أكثر من رومني.