سدد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية الجمهورية ميت رومني ضربة ثلاثية قاضية لمنافسيه أمس, حيث فاز في ثلاث ولايات هي ويسكنسون وميريلاند وواشنطن العاصمة, ليقترب بذلك من الفوز بترشيح حزبه للرئاسة امام الرئيس باراك أوباما الذي وصفه بأنه مهندس انهيار الاقتصاد الأمريكي. وكان رومني حاكم ماساتشوستس السابق قد تقدم مساء أمس الأول في ولاية ويسكونسون بنسبة42% علي منافسه الرئيسي ريك سانتوروم الذي حصل علي38%. وسجل رومني رقما أفضل في ميريلاند بحصوله علي48% من الأصوات مقابل30% لسانتوروم. أما في واشنطن العاصمة فقد انتصر باكتساح بحصوله علي70% من الأصوات في سباق لم يدخله سانتوروم مطلقا. وجاء المرشحان الجمهوريان الآخران نيوت جينجريتش ورون بول في المؤخرة بالمرتبتين الثالثة والرابعة في السباق. ودفعت هذه النتائج المبشرة لرومني المرشح الجمهوري المحتمل إلي إطلاق حملته المبكرة غير الرسمية للانتخابات الرئاسية, حيث انتقد بشدة منافسه المحتمل الرئيس باراك أوباما واستهدف سياساته الاقتصادية بشكل خاص. وأوضح المرشح الجمهوري المحتمل- في تصريحات من مقر حملته في ميلواكي بولاية ويسكونسون: في عهد هذا الرئيس,فقد المزيد من الأمريكيين وظائفهم أكثر من أي وقت مضي منذ الكساد... وتعيش30% من الأمهات المنفصلات حاليا في فقر. وفي اعتراف يعد الأول من نوعه بقوة فرص رومني في الفوز, صعد أوباما من هجومه علي الخطط الجمهورية وحدد منافسه المحتمل بالاسم لأول مرة حيث قال ساخرا: واحد من منافسيي المحتملين,الحاكم رومني, قال إنه يأمل في نسخة مماثلة من خطة الميزانية الجمهورية عن العام الماضي وأن يتم طرحها كمشروع قانون في اليوم الأول من رئاسته. وانتقد أوباما الميزانية الجمهورية وسياسات الحزب الاقتصادية محذرا من أنها منحت علي مدي عقود تخفيضات ضريبية كبيرة, وفشلت في خلق فرص عمل, بل وزادت من ديون الولاياتالمتحدة. وخلال الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع السنوي لوكالة أسوشيتيد برس في واشنطن قال أوباما إن الجمهوريين مستمرون في تعميق خطأ منهجهم الاقتصادي, والولاياتالمتحدة جربت نظريتهم والنتائج تثبت أن تجربتهم زادت من سوء الأوضاع الاقتصادية, مطالبا إياهم بإظهار روح التواضع والاعتدال في وجهات نظرهم. يأتي ذلك في الوقت الذي اشارت فيه صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الي أن استطلاعات الرأي تؤكد أن26% من اليهود الأمريكيين يعتزمون إعادة ترشيح أوباما, حيث أكد4% منهم أن إسرائيل هي القضية الانتخابية الأهم بالنسبة لهم.