علمت الاهرام ان ابراج النايل السيتي بماسبيرو التي تعرضت لحادث الخميس الماضي مغطاه بوثيقة تأمين علي الثلاث ابراج تصل قيمتها الي5 مليارات جنيه تغطي اخطار الشغب والاضطرابات والارهاب والحريق والسطو وجميع الاخطار الاخري. وبالتالي الخسائر الناجمة عن الحادث تستحق التعويض تحت بند الشغب والاضطرابات. وقال محمد الغضريفي الوسيط التأميني ان صرف التعويض من شركة التأمين يتم بعد انتهاء اجراءات النيابة والمعمل الجنائي وشركة التأمين ترسل بعدها خبير تقدير للاضرارلمكان الحادث مشيرا الي ان وثيقة التأمين تغطي الخسائر التي حدثت في الابراج التي يمتلكها رجل الاعمال نجيب ساويرس وشركاء خليجون واخرون الا انها لا تغطي السيارات التي تم حرقها في الشارع واضاف ان التغطية التامينية تكون علي الاضرار التي تحدث داخل البرج كما حدث من كسر للزجاج ويغطي التأمين السيارات بالجراجات الداخلية للابراج كما يغطي اية اضرار يتسبب فيها البرج للغير فمثلا اذا وقع مبني من البرج ادي الي موت شخص فيتم تعويضه اوان يتم حرق مبني مجاور بسبب اشعال الناربالبرج وغيرها من الاضرار التي يتسبب فيها البرج. ولكن هل تغطي وثائق التأمين علي الابراج او المولات التجارية أي اضرار تحدث للمواطنين الزائرين او العاملين داخل المكان ؟ قال الغضريفي انه بالفعل يتم تعويض رواد المكان وقت الحادث تحت بند المسؤلية المدنية ويتم تحديدها داخل الوثيقة بمبلغ حد اقصي للتعويض كما يتم الاتفاق علي عدد محدد من الاشخاص الذين يتم تعويضهم مشيرا الي ان الوثائق الحالية تتراوح مابين10 الاف جنيه الي100 الف جنيه. وكشف عن ان نسبة حوالي80% الي90% من المولات والابراج التجارية لديها وثائق تامين في مصر بسبب ان المالك غالبا ما يكون مدين بقروض للبنوك وهو مطلب اساسي للبنك لضمان استمرار صرف باقي دفعات القرض وضمان حقه في حالة حدوث كوارث مشيرا الي ان المستثمرين العرب والاجانب يقومون بعمل وثائق تأمين حتي اذا لم يكن لديهم التزامات مادية وفقا لثقافتهم العالية باهمية التأمين ضد الاخطار. واضاف ان الشغب والاضطرابات يتم تعويضه بنسبة حوالي25% او حسب الاتفاق مع شركات اعادة التأمين التي نجح الاتحاد المصري للتأمين في ابرام اتفاقيات معها خلال ثورة25 يناير واعتبار احداث الخسائر الناتجة عن الثورة ضمن الشغب والاضطرابات مما رفع من مصداقية شركات التامين.
