رغم المشكلات العديدة التي تواجه صناعة الأثاث في دمياط فإن مشكلة نقص السولار وبيعه في السوق السوداء زادت من أوجاع العاملين بهذه الصناعة العريقة. نظرا لتعدد عمليات نقل المنتجات من مرحلة الخامات إلي مرحلة التصنيع النهائي, وهي كلها عوامل تهدد بزيادة أسعار منتجات الأثاث الدمياطي, ناهيك عن مشكلات الانفلات الأمني بسبب ما يتعرض له سائقو السيارات التي تجوب البلاد شرقها وغربها من عمليات سطو مسلح واعتداءات علي سيارات نقل الأثاث! ويكشف الصناع عن طبيعة هذه الصناعة التي لا تتم داخل مصنع واحد بجميع مراحلها سواء من نجارة أو أويمة أو دهان أو تنجيد, وإنما تتناثر عملية الإنتاج من خلال ورش متعددة لكل هذه المراحل السابقة بحيث إنه بعد انتهاء عملية النجارة يتم نقل المنتجات إلي ورش الدهان ثم إلي المعارض وهذا يعني تعدد رحلات النقل للمنتج مما يزيد من التكلفة, وبالتالي زيادة السعر النهائي لقطعة الأثاث, كما أن كثيرا من سائقي السيارات أعادوا النظر في تلك الرحلات المقررة لهم خوفا علي حياتهم من هجمات البلطجية المسلحين. ويشرح التابعي خشبة صاحب معرض أثاث تفاصيل هذه المشكلة التي تواجه صناع وتجار الأثاث في الأيام الأخيرة قائلا إن مشكلة اختفاء السولار رفعت أسعار نقل منتجات غرف الأثاث من دمياط إلي محافظات مصر بنسبة كبيرة, حيث ارتفع سعرالنقل من دمياط إلي القاهرة من 500 إلي 700 جنيه ومن دمياط إلي محافظات الصعيد من 800 إلي 1200 جنيه في النقلة الواحدة ومن دمياط إلي بورسعيد القريبة منا من 100 جنيه 150 جنيها ومن دمياط إلي محافظات الدلتا من 350 جنيها إلي 500 جنيه مما يؤدي إلي مزيد من ارتفاع الأسعار وتقليل الطلب علي الموبيليا. ويضيف علاء الحفني صاحب معرض أثاث أنه بخلاف مشكلة اختفاء السولار وارتفاع أسعار النقل نجد مشكلة أخري أكثر خطورة منها وهي الانفلات الأمني في العديد من المحافظات وما صاحبها من عمليات سطو واختطاف لسيارات نقل الموبيليا المتجهة من دمياط إلي هذه المحافظات حيث يتعرض السائقون إلي السطو علي ما يحملونه من أموال حصيلة بيع هذه المنتجات.