تواصلت أصداء الجولة الخارجية لميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية خاصة إلي إسرائيل والتي أعلن فيها أن القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل, فقد دعا البيت الأبيض رومني إلي شرح تصريحاته في تل أبيب والتي تتعارض مع السياسة الأمريكية. وأكد جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض أنه يتعين علي المرشح الرئاسي الجمهوري شرح موقفه وبيان أسباب اختلافه مع الرؤساء الأمريكيين السابقين من أمثال بيل كلينتون ورونالد ريجان والإدارات الديمقراطية والجهورية السابقة فيما يتعلق بوضع القدسالمحتلة, حيث كان الموقف المعروف للرؤساء والإدارات الأمريكية هو أن وضع القدسالمحتلة يتحدد من خلال مفاوضات الوضع النهائي, أما رومني فيري أنها عاصمة إسرائيل. وبالرغم من الدعم غير المسبوق الذي قدمه حاكم ماسوشوستس السابق لإسرائيل إلا أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي امتدح التعاون الأمني الأمريكي تحت إدارة أوباما باعتباره الأفضل من أي إدارة أمريكية سابقة في التاريخ المعاصر. وأكد باراك في مقابلة مع شبكة سي أن أن الإخبارية الأمريكية أن إسرائيل والولايات المتحدة بينهما خلافات لكن العلاقات الأمنية بين الدولتين جيدة وعميقة بشكل كبير. وأضاف أنه علي الرغم من قوة الدعم الأمريكي لإسرائيل, إلا أن إدارة أوباما فعلت من أجل أمن إسرائيل أكثر من أي إدارة أخري.وفي طهران, سخر الرئيس الإيراني من زيارة المرشح الجمهوري قائلا إنه ذهب ليقبل أقدام إسرائيل ليصل إلي البيت الأبيض. وتساءل نجاد لماذا قدم رومني إمتيازات لتل أبيب من أجل حفنة من البنسات, في إشارة إلي التبرعات التي حصل عليها رومني من الناخبين اليهود خلال ختام زيارته لإسرائيل. وفي إطار زيارته لبولندا كمحطة ثالثة وأخيرة في جولته الخارجية, أعرب رومني عن شكره لبولندا لدعمها المجهود الدولي في العراق وأفغانستان. ووضع رومني إكليلا من الزهور علي قبر الجندي المجهول بالعاصمة وارسو تقديرا لأرواح الجنود الذين لقوا حتفهم في الحروب والصراعات عبر تاريخ البلاد.