قدم سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسية، كشف حساب الدبلوماسية الروسية خلال عام 2017، حيث هاجم سياسات أمريكا التى تواصل محاولات الضغط وإملاء إرادتها على الآخرين استنادا إلى منطق الانفراد بالقرار الدولى وتجاهل الشرعية والعودة إلى نظام القطب الواحد. وأشار لافروف إلى خطأ الكثير من مفردات سياسات واشنطن تجاه كوريا الشماليةوإيران وكذلك سوريا. وقال خلال مؤتمره الصحفى السنوى الذى عقده فى موسكو، أمس، إن واشنطن تواصل محاولاتها من أجل عرقلة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية، فيما كشف عن دعمها لجبهة النصرة وفصائل معارضة سورية أخرى . وحول الموقف من تهديدات واشنطنلإيران وتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدم مد فترة رفع العقوبات، قال لافروف إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن واشنطن : “تستهدف إفشال تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووى الإيراني، ولا تزيد من التفاؤل والاستقرار”، مؤكدا أن بلاده سوف تسعى من أجل الحفاظ على الاتفاقات الخاصة بالملف النووى الإيراني”. وانتقد سياسات واشنطن تجاه إيران قائلا إنها تواصل اتهام طهران بانتهاك حقوق الانسان واختلاق ما تسميه بتجاوزاتها فى مجال صناعة الصواريخ الباليستية والتدخل فى شئون جيرانها، وكشف الوزير الروسى عن خطة للسلام تتعلق باستئناف عمل الرباعية الدولية بمشاركة دولية إلى جانب المباحثات الثنائية مع واشنطن. وتطرق لافروف إلى الأوضاع فى ليبيا التى قال بضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق المصالحة بين الأطراف المعنية هناك، مشيرا الى ما تقوم به مصر والجزائر وأطراف أخرى من جهود محمودة من أجل إنقاذ الموقف.