سيطرت حالة من الحزن والشعور بالقهر على الجماهير البورسعيدية المرافقة لبعثة النادى المصرى والقادمة لتشجيع ناديها فى بطولة السوبر، وخرجت الجماهير وهى تضرب كفاً بكف بسبب استمرار سوء الحظ لفريقها أمام الأهلى رغم أنه كان على مرمى دقائق قليلة كانت ستجره إلى ضربات الجزاء حسام حسن وكانت حالة الحزن واضحة على الجماهير وهى تغادر الملعب مباشرة بعد نهاية المباراة وبالطبع كانت نفس الحالة تسيطر على فندق إقامة بعثة المصرى الذى خيم عليه صمت القبور وحالة من الذهول والجميع غير مصدق أن الحظ مازال يعاند المصرى ويهدى الفوز للأهلى فى كأس السوبر بشكل درامي، بعد الخطأ الفادح الذى وقع فيه حارس المصرى احمد مسعود بعد فشله فى مراوغة أزارو ليسقط أرضاً ويتسبب فى استقبال شباكه لهدف قاتل، والذى تسببت فى دخول الحارس فى نوبة بكاء لم تتوقف حتى داخل فندق الإقامة ولم تفلح جهود زملائه فى إخراجه من حالة الشعور بالندم، وبعد أقل من ساعتين حزمت أعضاء البعثة من لاعبين وجهاز فنى ومجلس ادارة ومشجعين حقائبهم وغادروا مقر إقامتهم متوجهين الى مطار أبو ظبى للعودة إلى القاهرة، وذلك للدخول فى معسكر مغلق بمدينة برج العرب بالإسكندرية استعدادا لمباراة وادى دجلة فى الدور الثانى والمقرر لها الخامسة مساء الثلاثاء المقبل. وعبر حسام حسن المدير الفنى عن رضاه التام عن أداء لاعبيه رغم خسارة لقب السوبر، وأثنى العميد على حارس مرمى فريقه أحمد مسعود وقال إنه كان فى حالة جيدة ودافع عن مرماه خاصة فى الكرات الجانبية والتسديدات التى وصلته، رغم الخطأ الفادح الذى وقع فيه، واشار الى أنه يجب على الجميع أن يلتمس العذر لبعض لاعبى المصرى ممن لعبوا لأول مرة تحت الضغط الجماهيري، وغالبيتهم من صغار السن، ورغم ذلك أثبتوا جدارتهم وكانوا نداً لفريق الأهلي، ويجب ألا ينسى الجميع أن المصرى بقلة خبرة لاعبيه لم يكن صيدا سهلا أمام الاهلى القادم فى حالة معنوية كبيرة بعد الفوز على الزمالك بنتيجة عريضة.