ندبت جماهير بورسعيد حظها بعد خسارة المصري كأس السوبر بعد استمرار عقدة النهائي التي تلازم القلعة الخضراء أمام أبناء الجزيرة عبر تاريخ لقاءات الفريقين وعجز المصري في اقتناص اللقب بخطأ فردي من حارس مرماه أحمد مسعود. وساد الحزن أرجاء المدينة الحرة التي تزينت بالأخضر منذ الصباح الباكر. وانتشرت أعلام المصري في جميع أرجائها لتتوقف الحياة بها تماماً وقت اقامة المباراة الهامة التي استحوذت علي اهتمام الكبير قبل الصغير فحرص اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد علي مشاهدة اللقاء بحديقة سعد زغلول بقلب حي العرب. وسط المئات من الجماهير. كما انتشرت الشاشات الكبيرة في الأندية والتجمعات الكبيرة مثل النادي الاجتماعي بحي الضواحي الذي عرض المباراة علي شاشتين ضخمتين وتابعها آلاف من أعضاء الجمعية العمومية وأسرهم بالاضافة الي بعض الأحزاب مثل الوفد والمقاهي والكافيهات. وبعد انتهاء المباراة بخسارة المصري انصرف الجميع في سكون وحزن كبيرين بعد ضياع الحلم وترسخ عقدة النتائج التي يعاني منها البورسعيدية أمام الأهلي سواء في كأس مصر أو السوبر. وانقسمت الجماهير في تقييمها للقاء فأشاد البعض بالطريقة التي أدي بها الفريق. والخطة الدفاعية التي وضعها الجهاز الفني بقيادة حسام حسن. ونجاحه في الحد من خطورة لاعبي الأهلي معظم أوقات اللقاء. وعدم تهديدهم مرمي مسعود بفرص حقيقية ووصوله الي الوقت الإضافي واقترابه من ضربات الترجيح من نقطة الجزاء لولا خطأ الحارس الذي أهدي الكأس للأهلي. بينما يري آخرون ان الفريق فشل تماما في الشق الهجومي ولم يهدد مرمي الأهلي من قريب أو بعيد. وهو ما يصعب من مهمة أي فريق يلعب للحصول علي بطولة كما ان الفريق لا يستطيع تحمل كل هذا الضغط طوال المباراة وكان أحري علي حسام حسن الاهتمام بالشق الهجومي لتخفيف الحمل علي الدفاع. ومحاولة خطف هدف إلا ان تراجع الجميع للدفاع تسبب في خطأ لحارس المرمي أسفر عن خسارة المباراة والكأس. واتفقت جماهير بورسعيد علي ان الهدف الذي أحرزه الأهلي جاء من خطأ واضح من وليد أزارو بعد دفعه حارس المصري باليد. رافضة تحميل أحمد مسعود مسئولية ضياع البطولة. خاصة أنه أدي مباراة جيدة قبل وبعد تسببه في الهدف. واتهمت الحظ الذي يلازم القلعة الحمراء دوماً أمام أبناء بورسعيد في اللقاءات المصيرية. وكان العزاء الوحيد للبورسعيدية هو تعبير جماهير بورسعيد ان الفريق لعب مباراة وصمد طوال 100 دقيقة وان مجرد الوصول لهذه المباراة انجاز ولكن احراز الهدف بهذه الطريقة الساذجة أصاب الجماهير بالاحباط وان عدم التوفيق وسوء الحظ وقف بالمرصاد أمام المصري وأن الحظ لم يبتسم للبورسعيدية مؤكدين "مفيش حظ مع حراس المرمي علي مدار السنوات الماضية بطولة تضيع بخطأ فردي هذا ما رددوه". وكانت الحسن الوحيدة عقب المباراة هي وجود وحدة الاسعاف داخل النادي لانقاذ مرضي الضغط والسكر الذي ارتفع فجأة في الوقت القاتل مع احراز الأهلي لهدف أزارو والبعض الآخر أكد امكانية التعويض في الكونفدرالية وخلينا في الدوري.