عن سماحة الإسلام علي لسان المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث, فلقد ذكر في قصر عابدين عام1977 أمام الرئيس الراحل السادات خلال اجتماعه بالقيادات الدينية: إن الإسلام في جوهره يعامل غير المسلمين معاملة طيبة منها الميثاق الذي أعطاه لنصاري نجران والميثاق لقبيلة تغلب. والوصية التي قدمها الخليفة الإمام عمر بن الخطاب قبل موته ووصية الخليفة أبي بكر الصديق لأسامة بن زيد والميثاق الذي أعطاه خالد بن الوليد لأهل دمشق والميثاق الذي قدمه عمرو بن العاص لأقباط مصر والعبارة الإسلامية الجميلة: استوصوا بالقبط خيرا, فإن لنا فيهم نسبا ورحما والحديث الشريف من آذي ذميا فليس منا, العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدي لاينقض يتولاه ولي الأمر ويرعاهوأيضا الشرع الجميل الذي يقول وإن أتاك أهل الذمة فأحكم بينهم بما يريدون وهكذا أعطي الإسلام حرية الدين لغير المسلمين وأيضا سماحة الإسلام في حفظه في عهوده ومواثيقه للمسيحيين في كنائسهم وصوامعهم ورهبناتهم وأملاكهم وأرواحهم ونذكر ان عمرو بن العاص حين أتي الي مصر كان بطريرك مصر البابا بنيامين البطريرك38 مختفيا في أرجاء مصر من أخوته المسيحيين المختلفين عنه في الإيمان, فلما أتي عمرو بن العاص أمنه علي نفسه وكنائسه وأرجع اليه الكنائس التي أخذها منه الروم بل ساعده في بناء كنيسة في الإسكندرية وأضاف قداسته ان حياة المحبة جمعت بيننا طوال13 قرنامن الزمان, إن الاسلام حينما يفهمه المسلمون فهما حقيقيا يدركون أعماقه في السماحة ويحبون أخوتهم المسيحيين ونحن نشد بهذه السماحة التي عبر عنها التاريخ مرات كثيرة بأمثلة عديدة ونرجو أيضا أن تتوطد علاقات المحبة بيننا أكثر فأكثر, نهدي ذلك الكلام الطيب علي لسان قداسة البابا شنودة عن سماحة الإسلام للفئة القليلة المتطرفة من المسلمين والمسيحيين ليعودوا إلي رشدهم ويلتفوا جميعا حول رئيسهم الدكتور محمد مرسي ليحل الأمن والأمان في بلادنا العزيزة مصر ونحظي بالوعد الكريم الذي ذكر في الكتاب المقدس مبارك شعبي مصر. مهندس استشاري نظير عزيز سوهاج البلينا