حقق الزمالك فوزا مهما على نادى الاتحاد بهدفين مقابل لاشيء، فى المباراة التى أقيمت بينهما أمس بالإسكندرية، ضمن مباريات الأسبوع ال 14 للدوري، وهو مهما لان الزمالك كان يحتاجه بشدة فى هذا التوقيت، وبذلك ارتفع رصيده الى 22 نقطة، بينما ظل رصيد الاتحاد عند 13 نقطة. سجل اشيمبونج الهدفين، وحقق المطلوب منه بعد ان راهن نيبوشا عليه على حساب كاسونجو، اما ماكيدا فقد عاد لقيادة الاتحاد فنيا فى شوط واحد فقط.. ولكن ماذا حدث خلال شوطى المباراة؟ الزمالك خطف الاتحاد فى أول دقيقة بالهدف الذى سجله اشيمبونج برأسه مستغلا بشكل جيد وبمرونة جسدية جيدة، تلك الكرة العرضية التى وصلته من مؤيد العجان، وسط إندهاش من حارس المرمى الهانى سليمان، ولكنه لم يلعب بعدها مهاجما، لأنه انشغل معظم فترات الشوط الاول بالدفاع والانكماش اكثر فى وسط ملعبه نتيجة الافضلية فى الاستحواذ للاعبى الاتحاد، ووضح ذلك فى اكثر من فرصة أضاعوها امام المرمي، وكان اخطرها لمحمد ناجى فى الدقيقة 16، واحمد الالفى فى الدقيقتين 27 و39، وكانت خطيرة لان جميعها كانت تمثل انفرادا بمرمى أحمد الشناوي، وهو ما يعبر عن حال الفريقين فى الشوط الاول.. هدف زملكاوي، وسيطرة للاتحاد دون فائدة!! مشهد الشوط الاول يؤكد ان النتيجة لم تكن معبرة عن الحقيقة، لاسيما ان الزمالك لم يصل بعد لمرحلة الانسجام، وكيف يصل اليها وهو يدخل كل مباراة بتشكيل به مثل هذا العدد من المتغيرات من اللاعبين، الم يصل نيبوشا الى تشكيل ثابت؟.. فقد يراهن المدرب على لاعب واحد مثلا مثلما دفع باشيمبونج كمهاجم على حساب كاسونجو، ويكسب الرهان، ولكن مع الحفاظ على هيكل اساسى فى بقية الخطوط!!.. اما عودة المدير الفنى ماكيدا بدت جيدة فى الشوط الاول لأول مباراة له.. واخشى ان تقتصر على شوط واحد فقط!! عموما.. قد تكون النتيجة مهمة للزمالك فى هذا التوقيت، لاسيما ان الفوز يطغى او تختفى خلفه سلبيات الاداء.. ولكن هل حافظ الزمالك على الفوز فى الشوط الثاني؟ اكمل اشيمبونج مهمته بنجاح، وسجل الهدف الثانى للزمالك بعد مرور 7 دقائق من بداية الشوط الثاني، لانه يعرف كيف طريق المرمي، ولا يلعب إلا قريبا منه، وهذا ما جعله يسجل هدفين، لكنه لم يسجل نفسه فى المباراة، وهذا يوضح سبب استبداله والدفع بكاسونجو. يجب الإشارة الى ان الزمالك تحسن أدائه فى الشوط الثانى وخاصة بعد ارتفاع وتيرة لعبه الهجومي، بينما الاتحاد اصبح متراجعا، واتجه للعب على التمريرات الطولية التى لم تفد لانها لم تكن تصل الى المهاجمين، وتعود فى هجمات معاكسة تشكل عليهم خطورة واضحة، لذلك انعكس الحال وكذلك الحديث عن فرص الزمالك الضائعة لمحمد الشامى واحمد مدبولى وكاسونجو.. ولم تفلح فكرة ماكيدا بالدفع بباولو ومحمد عبد المجيد كمهاجمين دفعة واحدة. لقد كانت الدقائق الاخيرة العشرة الاخيرة للمباراة مثيرة بعض الشيء نظرا لانفتاح اللعب من الفريقين، ورغبة لاعبى الاتحاد فى تسجيل هدف ولو شرفي، وتصميم لاعبى الزمالك على الحفاظ على النتيجة، وسرعة تحول اللعب وانتقال الكرة بين منتصفى الملعب، وازدادت الاثارة فى الوقت المحتسب بدل الضائع مع انفراد فوز الحناوى بمرمى الزمالك وانقاذ احمد الشناوى الجيد لهدف مؤكد، لتنتهى الحكاية بفوز الزمالك.