نيويورك- وكالات الأنباء: أعلن دبلوماسيون دوليون أمس أن وفودا من مختلف أنحاء العالم أخفقت في الاتفاق علي معاهدة تاريخية للأمم المتحدة بشأن تجارة الأسلحة لتنظيم هذه الصناعة التي يبلغ حجمها أكثر من60 مليار دولار. ولكنهم اتفقوا علي إجراء مزيد من المحادثات مع اقتراح إجراء الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتا في هذا الشأن في نهاية العام الحالي. وقضت193 دولة طيلة الشهر المنصرم في التفاوض بمقر الأممالمتحدةبنيويورك علي معاهدة لتنظيم تجارة الأسلحة, ولكن المفاوضات باءت بالفشل, حيث اتهم دبلوماسيون ونشطاء الولاياتالمتحدة وروسيا بعرقلة التوصل إلي اتفاق لأن الدولتين اعترضتا علي صيغة مسودة الاتفاق وطالبتا بمزيد من الوقت للاشتغال علي نص الوثيقة. كما أوضح ناشطون في الحد من الأسلحة أن أقلية صغيرة من الدول من بينها مصر والجزائر وسوريا وإيران وإيران وكوريا الشمالية أبدت اعتراضا قويا للحد من الأسلحة بشكل عالمي من خلال المفاوضات. وأعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن خيبة أمله لعدم توصل الاجتماعات لنتيجة حاسمة بعد عدة أعوام من الإعداد لهذه الاتفاقية وأربعة أسابيع من المفاوضات حولها, واصفا ذلك بالانتكاسة, ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن استمرار سعي أعضاء الأممالمتحدة لتحقيق هذا الهدف النبيل أمر مشجع, وأشار إلي أن الدول اتفقت علي إجراء مزيد من المفاوضات, قائلا هناك بالفعل أرضية مشتركة, وتستطيع الدول البناء علي مجهوداتها الضخمة التي تم بذلها خلال هذه المفاوضات. ومن جانبها, قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تؤيد إجراء جولة أخري من المحادثات حول المعاهدة العام المقبل, وأشارت إلي أن بلادها لا تدعم إجراء الجمعية العامة تصويتا للمعاهدة بنصها الحالي. ومن جهتها, أصدرت مجموعة تضم90 دولة تريد أن تستمر المحادثات- من بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي ودول من أمريكا اللاتينية والكاريبي وأفريقيا تعاني تأثير الإتجار غير المشروع بالأسلحة- بيانا مشتركا أفادت خلاله أن اتفاقا كان في المتناول إذا كانت الحكومات مستعدة لتقديم تنازلات, ولكنها تعهدت في الوقت نفسه بإعداد صيغة نهائية للوثيقة قريبا. وقال بيان الدول ال90: نشعر بخيبة أمل لعدم انتهاء هذه العملية بنجاح اليوم, ولكن عموما كان النص, يحظي بدعم كبير من المجتمع الدولي كأساس للمضي قدما في عملنا. وفي غضون ذلك, صب نشطاء الحد من الأسلحة جم غضبهم علي الولاياتالمتحدة في عدم التوصل إلي اتفاق, حيث اعتبر داريل كيمبول مديراتحاد الحد من الأسلحة أن نقص الإرادة السياسية للرئيس باراك أوباما هي التي منعته من انتهاز تلك الفرصة التاريخية, فيما اتهمت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة أوباما بالافتقار للشجاعة السياسية.