بعد أسابيع من المفاوضات في الاممالمتحدة, فشلت الجهود الدولية في اعداد اول معاهدة دولية بشأن تجارة الاسلحة التقليدية لتنظيم هذه التجارة التي يبلغ حجمها اكثر من 70 مليار دولار سنويا. وقال دبلوماسيون ان وفودا من مختلف انحاء العالم اخفقت في الاتفاق علي معاهدة تاريخية للامم المتحدة بشأن تجارة الاسلحة واختارت اجراء مزيد من المحادثات واحتمال اجراء الجمعية العامة للامم المتحدة تصويتا بشأن ذلك في نهاية العام. وحمل الدبلوماسيون الولاياتالمتحدة مسئولية الفشل. من جانبه, اعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن شعوره "بخيبة امل" لان الدول الاعضاء اخفقت في التوصل الي اتفاق بعد اعمال تحضيرية استمرت سنوات. وبعد اربعة اسابيع من المفاوضات.وبعدما وصف ذلك بانه "تراجع"، دعا الي التزام "ثابت" للتوصل الي معاهدة "متينة" حول تجارة الاسلحة، مشيرا الي ان الدول اتفقت علي مواصلة المفاوضات.واضاف ان "هناك ارضية مشتركة واسعة ومن الممكن البناء علي العمل الشاق الذي انجز في هذه المفاوضات". وصرح دبلوماسيون بان واشنطن رفضت التصويت علي النص المقترح، وقالت انها تخشي رفضه من قبل الكونجرس.وحذت روسيا ودول اخري حذوها.وتمثل الولاياتالمتحدة نحو 40٪ من التجارة العالمية للاسلحة. ووقعت تسعون دولة بينها دول الاتحاد الاوروبي وامريكا اللاتينية وجزر الكاريبي وافريقيا بيانا يؤكد انها تشعر "بخيبة امل" لكنها "مصممة علي التوصل قريبا الي معاهدة حول تجارة الاسلحة". ووصف كبير المفاوضين الفرنسيين السفير جان هوج سيمون ميشال هذا الفشل بانه "اسوأ سيناريو ممكن" لانه يفتقر الي افق واضح. وقال ان"الخطر ان نبدأ مجددا من الصفر" حين يستأنف التفاوض.