بمناسبة قرب الاحتفال ببداية العامة الهجرى الجديد اقول: يا رسول الله إننا أحوج ما نكون إلى النظر فى سيرتك، وما أشد حاجتنا إلى الأسوة الحسنة فى روعة شخصيتك، والاقتداء بما تركته بين أيدينا حتى لا تجرفنا تيارات الضلال ونزغات الهوى.. إذ ستظل القدوة الحسنة هى التجسيد الحى للسير على المبادئ والمثل العليا حتى لا تصبح القيم النبيلة سرابا وأحلاما ونظريات خيالية، فليس المصلح من استطاع أن يفسد عمل التاريخ، ولكن المصلح من لم يستطع التاريخ أن يفسد عمله. إن احتفالنا بالعام الهجرى الجديد يجب ان يكون بالتماس هدى الرسول والاستماع الى سيرته العطرة لأن هجرته صلى الله عليه وسلم هى فى الواقع مولد للأمة بأكملها، وقد آن لنا أن نتأسى بتعاليمه ونستحضر أخلاقه ونقتدى بها، وستظل السيرة النبوية الشريفة رصيد التاريخ الأول الذى تستمد منه الأجيال المتلاحقة من ورثة النبوة وحملة مشاعل العقيدة زاد مسيرها وعناصر بقائها. سعد مهلل محمد معلم خبير بإدارة شرق الإسكندرية التعليمية