حادثة مفزعة هزت وسائل التواصل الإجتماعى مطلع الإسبوع الماضى ، عن إمتلاك سيدة لكلب من نوع "البيتبول" وهو من أشرس أنواع الكلاب ولا يُصرح بإقتنائه إلا فى حالات خاصة وأماكن مهيئة له وليس داخل الأبنية السكنية المليئة بالعنصر البشرى ، لأن التواجد البشرى يُثير غريزة الإفتراس لدى هذا النوع من الكلاب . وبالفعل حدث ما لايحمد عقباه وهاجم الكلب طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها السبع سنوات ، ولم يترك جسدها النحيل إلا بعد أن تسبب فى جروح غائرة وخطيرة فى الرأس والبطن والقدم ، ولولا تدخل المارة فى الوقت المناسب لكان فتك بالطفلة كلياً ، والمُثير فى الأمر عدم شعور صاحبة الكلب بمسئوليتها عن الحادثة متزرعًة خلف رخصة للكلب وكأنها بذلك غير مسئولة عن اى فعل يصدر من حيوان لا يُدرك والمفترض فى صاحبه ان يحمى الآخرين منه ، فنحن يا سادة لسنا فى غابة يفعل فيها كل فرد ما يريد ، ولكننا نعيش فى مجتمع تحت طائلة القانون الوضعى الذى ينظم معيشة الأفراد ويجب ان ينال كل مُخطئ عقابه ، وتلك الواقعة ان دلت على شيئ فهى تدل عن جهل أعمى بأصول إقتناء وتربية حيوانات المنازل التى سُخرت من أجل مساعدة الإنسان وليس ضرره . وأرى هنا ضرورة ان تخضع تلك السيدة التى لم ترعى إنتباهاً بالواقعة للُمساءلة القانونية عن الحادثة ( وأمتلك المعلومات المطلوبة عنها ) ، وان يتم إبلاغ مديرية الطب البيطرىومنظمات حقوق الإنسان للتحقيق فى الواقعة ودفع الضرر ولو بالتعويض المادى عن الأضرار التى لحقت بالطفلة بخلاف انها ستحتاج لعلاج نفسى طويل حتى تنسى ما تعرضت له من خوف وايذاء نفسى وبدنىكبيرين، كما أتطلع ان يتم حذر إقتناء أنواع معينة من حيوانات المنازل والتى تماثل فى شراستها نوع كلب البيتبول كالقطط البرية واسماك البيرانا وبعض الأنواع السامة من البحريات وغيرهم من الفصائل الخطرة التى تهاجم بشراسة ولا يمكن لصاحبها السيطرة عليها فتُسبب ضرراً للآخرين ، ولسوف ننتظر ان تتحرك اجهزة الدولة للأخذ بحق الطفلة البريئة ومعاقبة السيدة التى لا تدرك مسئوليتها فى المجتمع حتى تكون عبرة لغيرها . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;