التقى وزير الخارجية سامح شكرى بالرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو أمس فى العاصمة « مينسك» حيث سلمه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تعكس الرغبة المصرية فى تطوير العلاقات الثنائية والوصول بها إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون والتنسيق، على ضوء نجاح زيارة الرئيس البيلاروسى لمصر فى يناير من العام الجاري، مؤكدا حرص الجانب المصرى على متابعة تنفيذ الاتفاقات والبرامج المشتركة التى تم الاتفاق عليها خلال تلك الزيارة. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الرئيس البلاروسى لوكاشينكو أعرب عن تقديره الكبير لمصر وقيادتها، مشيداً بالإصلاحات الاقتصادية التى تتخذها الحكومة المصرية حاليا، فضلاً عن رؤية مصر الثاقبة والمتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية. مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن بلاده تولى أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر باعتبارها نافذة إلى المنطقة العربية والإفريقية خاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجاري. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الرئيس البيلاروسى استفسر عن وجهة النظر المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود مصر لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج اتصالاته الأخيرة مع الفرقاء الليبيين، وكذا اللقاءات الهامة التى تستضيفها اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة الملف الليبي. كما تناول اللقاء الموقف المصرى إزاء الأزمة السورية، والجهود المصرية لدعم اتفاقات المناطق منخفضة التوتر حقنا لدماء الأشقاء من أبناء الشعب السوري. ومن ناحية اخري، أعاد وزير الخارجية سامح شكرى التأكيد على تطلع مصر لدعم بيلاروسيا لمفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسي، وكذا رغبة مصر فى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وفقا لما تم الاتفاق عليه فى اللجنة المشتركة التى عقدت دورتها الرابعة فى مايو 2017، مشيراً الى انه قد اتفق مع وزير خارجية بيلاروسيا على ان يضطلع وزيرا خارجية البلدين بالدور التنسيقى لمتابعة تنفيذ البرامج التى تم الاتفاق عليها فى اللجنة المشتركة. كما اعرب شكرى عن تقديره لعدم قيام الجانب البيلاروسى بتغيير ارشادات السفر الى مصر، مما يسهم فى استمرار تدفق سياح بيلاروسيا الى المقاصد السياحية .