مذبحة الزمالك

فى الوقت الذى حقق فيه النادى الأهلى بطولتى الدورى والكأس الموسم المنتهى ، ومازال ينافس على لقب دورى أبطال أفريقيا ، نجد الزمالك خرج صفر اليدين من جميع البطولات التى شارك فيها سواء فى الدورى أوالكأس ، أوبطولة أفريقيا وحتى البطولة العربية.
ولكن يظل الزمالك يحمل لقب " بطل الكرة المصرية فى التعاقدات" سواء مع المدربين أواللاعبين ، وهو ما يمنحنا دلاله مهمه حول السبب الرئيسى فى انهيار القلعة البيضاء وغياب البطولات ، والتى تتمثل فى غياب العناصر الأساسية القادرة على تحقيق البطولة ، وأهمها الإنتماء للكيان ، فقديما كنا نجد أن المدربين واللاعبين لديهم انتماء حقيقى للقلعة البيضاء ، حتى لو كانوا من جنسيات أخرى مثل المدرب الإسكتلندى ديفيد مكاى أو اللاعب النيجيرى إيمانويل أمونيكى ، ولكن ما يحدث فى الزمالك عبارة عن تجارة فقط ، ليس لها علاقة بالحفاظ على رفع اسم الزمالك فى المنافسات المحلية والقاريه .
وهل يعقل أن يستغنى الزمالك على فريق كامل بحجة عدم صلاحيتهم لتمثيل الفريق فى الوقت الذى تم التعاقد معهم بملايين الجنيهات عندما كانوا يمثلون الورقة الرابحة لأنديتهم ؟ ، فى الوقت الذى تم التعاقد مؤخرا مع حوالى 15 لاعبا ، والغريب أنه استعاد عدد من اللاعبين المعارين أمثال حازم إمام وابراهيم عبد الخالق وخالد قمر ، بالرغم من أنهم لم ينجحوا فى تقديم مستويات أفضل مع الأندية التى لعبوا لها.
يا سادة .. الزمالك ليس بحاجة لكل هذا الكم من الصفقات ، ولا بحاجة الى كبشه من المدربين ما بين أجانب ومصريين ، الزمالك بحاجة لعودة الحب والاستقرار والانتماء ، إن من يشاهد دموع جماهير الزمالك فى المدرجات وأمام الشاشات ، يتذكر على الفور دمع عمالقة الفريق الذين بذلوا الغالى والنفيس من أجل رفع اسم الزمالك فى كافة البطولات .
ياسادة .. الجنرال محمود الجوهرى ابن القلعة الحمراء ، عندما قاد الزمالك نجح فى تحقيق البطولات ، وهزم الأهلى فى كأس السوبر بجوهانسبرج ، لأنه إستطاع أن يجعل اللاعبين يشعرون بقيمة المكان ، لقد علمهم قبل أن يضعوا أقدامهم داخل الملعب ، أن يضعوا الزمالك فى قلوبهم ، وأن يلعبوا بروح الفانلة البيضاء ،ومن هنا كان يتحقق الانتصار.
لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;