أستاذنا سلامة.. أبكيك يا سيدي بدموع القلب, رجل إن عز الرجال ومواقف إن غابت المواقف وقيمة انسانية ومهنية ووطنية شامخة, راسخة ومؤمنة في زمن التلاعب بالقيمة والتجارة في القيم. سيدي, أبكيك أخلاقا وتواضعا وعلما ومعرفة وأدبا وانكارا للذات. وكذلك كنت حلقة وصل نادرة بين أجيال العظماء الذين عملت معهم وتعلمت منهم ونقلت لنا عنهم وبين أجيالنا التي كانت في مسيس الحاجة إلي الاقتداء بأمثال هؤلاء الأسلاف العظماء, حين سطا الأقزام علي كل شيء, متصورين أن صحافة مصر يمكن أن تكون هذا القزم الجديد. سيدي, أبكي فيك إحساسك العبقري باللغة العربية ومعايشتك الرائعة لآيات الله في الكون وفي القرآن الكريم وانفتاحك علي آداب الآخرين وإجادتك للغات عديدة تغذي من خلالها كتاباتك العربية في كل يوم وعلي مدي مشوار عمرك الطويل. وأبكي فيك رجلا نادرا استحق أن يكون استاذا كبيرا يحفظ التاريخ له مكانته المتفردة ويعرف الآتي أنه سيظل منارة بشرية تضيء الطريق للقادمين. رحمك الله يا سيدي رحمة واسعة بما أسلفت ونفعنا بما علمتنا وعلمت الكثيرين. المزيد من مقالات محمد يوسف المصرى