كشفت هيئة الثروة المعدنية عن قرب الانتهاء من تحديد الاماكن التي سيتم تخصيصها كمناجم صغيرة بالصحراء الشرقية وسيناء, بحيث يتم اختيار الاماكن التي بها افضل الخامات التعدينية. وبكميات مناسبة بما يضمن تحقيق عائد جيد للمشاركين في مبادرة الالف منجم. جاء ذلك خلال اجتماع جمعية نهضة التعدين برئاسة حمدي زاهر رئيس الجمعية مع عدد من مسئولي البنوك التجارية والصندوق الاجتماعي للتنمية لمناقشة آليات تمويل مبادرة الالف منجم. وبالنسبة لملف التمويل قال نائب المدير العام لقطاع التسويق الائتماني بالبنك الاهلي ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكنها الاستفادة من منحة اوروبية لتمويل مشروعات الالتزام البيئي والبالغ سعر فائدتها2.5% فقط, مشيرا الي ان البنك الاهلي مستعد لتصميم برنامج خاص لتمويل الانشطة التعدينية ومبادرة منح تراخيص الف منجم صغير للشباب التي اطلقتها هيئة الثروة المعدنية. واشار الي انه يمكن الحصول علي تمويل ميسر ايضا للمشروعات التعدينية بالتعاون مع بنك الاستثمار الاوروبي وبنك التنمية الافريقي. وكشف حمدي زاهر عن اتجاه جمعية نهضة التعدين لتوقيع بروتوكول تعاون مع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية واكاديمية البحث العلمي لاعداد دراسة عن افضل سبل التنمية الاقتصادية للمناطق التعدينية تتضمن دراسة الجدوي الاقتصادية لاقامة تجمعات صناعية علي الخامات التعدينية ذات الجودة العالية حيث توجد ببعض مناطق الجمهورية خامات تعدينية تعد رقم واحد عالميا من حيث الجودة والنقاء مثل الحجر الجيري بمنطقة سمالوط بالمنيا والذي يعد الاجود عالميا. واشار الي ان منطقة سمالوط يوجد بها220 محجرا منها7 شركات فقط لديها ترخيص وهي تستغل هذه الخامة في الانشطة الصناعية المختلفة في حين ان الباقي يستخدمها في اعمال البناء, برغم انه يمكن رفع القيمة المضافة للحجر الجيري بصورة كبيرة تزيد علي10 امثال القيمة الحالية. وقال ان الجمعية بالتعاون مع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية سيتوليان انشاء تجمع صناعي بسمالوط حيث سيقوم الجهاز بانشاء هناجر صناعية تملك لاصحاب المحاجر القائمة حاليا بالمنطقة, وتتولي الجمعية تزويد تلك الهناجر بالالات والمعدات الصناعية اللازمة للاستفادة من القيمة المضافة للحجر الجيري. من جانبه اشار احمد حجاج عضو الجمعية إلي ان هناك مناطق اخري يمكن تنفيذ مبادرة المناطق الصناعية التعدينية فيها مثل مناطق الجلالة وشق الثعبان والشيخ فضل في محافظات القاهرة والبحر الاحمر والسويس والمتخصصة في استخراج وتصنيع الرخام, مشيرا الي ان منطقة الشيخ فضل بها نحو50 مليون طن من مخلفات استخراج الرخام التي لا قيمة لها كمادة خام في حين يمكن الاستفادة بها صناعيا في صناعات البويات والدهانات والطوب ومواد البناء, وفي هذه الحالة ستوفر العديد من فرص العمل الجديدة. وفي هذا الاطار كشف محمود الجرف عن اعداد دراسة بالتعاون مع الجامعة الامريكية لتصنيع طوب من هالك الرخام وهو ما ثبت انه مجزي اقتصاديا, مؤكدا استعداد الجهاز للمشاركة في المبادرة ودعمها.من جانبه اكد ابراهيم حيدو ترحيب مجلس التدريب الصناعي بدعم مبادرة الالف منجم والمناطق التعدينية الصغيرة, مشيرا الي ان المجلس مستعد للمشاركة في توفير الدعم الفني للمبادرة فيما يخص رفع كفاءة العاملين بهذه المشروعات والمناجم الصغيرة.