ينبغى العمل على إعادة صياغة الشخصية المصرية من الشباب وتوعيتهم وتأهيلهم على مستوى المدارس والجامعات ومراكز الشباب وكذا من خلال الخطاب الدينى بالمساجد والكنائس وحثهم على استغلال قدراتهم وتوظيف طاقاتهم الإبداعية والابتكارية وفكرهم المستنير فى التنمية واستكمال بناء الوطن بما يتيح الفرصة لتوسيع الآفاق السياسية والاجتماعية والسياسية مع وضع استراتيجية حقيقية تتضمن تعريف الشباب بالملامح والسمات الأساسية التى ينبغى ان يتحلى بها الشباب، ومنها كيفية الاستماع والتحاور وإكسابهم مهارات القيادة والتخطيط والمتابعة والعمل على تبادل الأفكار والخبرات مع الآخرين وتحمل المسئولية والمشاركة فى صناعة القرارات ، كما ينبغى الاعتزاز بالنفس والثقة فى القدرات الذاتية، وترسيخ قيم الحرية والمساواة والكرامة والعزة، فضلا عن تنمية وعيهم السياسى بالفكر المستنير والعمل على التوازن بين العمل السياسى وممارسة الحياة المطلوبة من تعليم وعمل وإنتاج وصناعة وتجارة، كما ينبغى حث الشباب على تغليب مصلحة المجتمع على المصالح الشخصية والحفاظ على مكاسب الشعب وبنيته الأساسية وممتلكاته العامة مع غرس مفاهيم الديمقراطية والقيم الصحيحة فى نفوسهم والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ التعصب والعنف والالتزام بالاعتدال والوسطية، كما ينبغى توجيه الشباب نحو التكاتف والنفخ فى نفير اليقظة والحيطة والحذر وعدم الانصياع إلى الغزو الفكرى المدمر وتحصين عقولهم ضد الأيديولوجيات المتطرفة. د. حسن على عتمان المستشار العلمى والتكنولوجى بجامعة المنصورة