كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى جريدة الأهرام كأعرق صحيفة مصرية وعربية بتنظيم ندوة موسعة نحو «دور الشباب فى الحياة السياسية» وأحسب أن هذه المبادرة جاءت فى التوقيت المناسب وفى ظل الظروف التى تمر بها البلاد والتى هى فى حاجة ماسة إلى شباب متميز لديه القدرة على المشاركة فى المشهد السياسى من خلال خلفية معرفية والقدرة على تولى المناصب الرسمية والتمثيل المشرف فى المجالس النيابية والمشاركة فى بناء الدولة الحديثة وإدارة شئونها، واقترح أن يكون أحد المحاور الأساسية فى هذه الندوة هو دور الجامعات المصرية فى هذا المجال وألخصه فيما يلي: { دعوة كبار رجال السياسة للقاء الطلاب بالجامعات لتنمية وعيهم السياسى وصقل ثقافتهم بالفكر المستنير وتزويدهم بالملامح والركائز السياسية المهمة والعمل على التوازن بين العمل السياسى وممارسة الحياة المطلوبة من تعليم وعمل وانتاج وزراعة وصناعة وتجارة وغيرها. { إعداد وتنفيذ دورات تدريبية للطلاب خلال الاجازة الصيفية لتنمية فكرهم واهتماماتهم السياسية ويصاحبها زيارات ميدانية لمواقع الدولة السياسية بمختلف تخصصاتها حتى يكون هناك تطبيق عملى على ما اكتسبه الطالب نظريا. وفى ضوء المتغيرات المصاحبة للحراك الشبابى الطلابى ينبغى عقد برلمان لشباب الجامعات يحاكى البرلمان المصرى لتعريف الطالب بنشأة البرلمان وقوامه ورسالته وأهدافه وآليات الانتخابات من أجل تدعيم حرية الممارسة السياسية وتنمية الوعى لدى البرلمان والقدرة على العمل السياسى الذى سيكون له أبلغ الأثر فى صدور التشريعات ومراقبة العمل بجميع قطاعات الدولة والعمل على صياغة ورسم السياسات المستقبلية. د. حسن على عتمان رئيس جامعة المنصورة السابق