استمرارا لأزمة مزاعم التعاون بين الفريق الانتخابى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب والسلطات الروسية، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس تعيين روبرت مولر المدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالى «إف .بي. آي» مدعيا خاصا عن التحقيقات الجارية بشأن علاقات محتملة بين مقربين من ترامب وموسكو خلال فترة الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية 2016. وأوضح وزير العدل الأمريكى رود روزنشتاين فى بيان أن قرار تعيين مولر لا يثبت وقوع تطور جديد بشأن التحقيق أو توفر أدلة حول وقوع انتهاكات وجرائم محددة، ولكن اختياره يتماشى مع ما تقتضيه المصلحة العامة من إخضاع التحقيق لإدارة شخصية مستقلة وبعيدة عن التسلسل القيادى بأجهزة الدولة الأمريكية. وكان مولر قد تولى رئاسة ال «إف .بي. آي» قبل أسبوع واحد من وقوع هجمات سبتمبر 2001 واستمر فى موقعه طول فترة الحكم الجمهورى لجورج بوش الابن وحتى بعد تولى إدارة الرئيس الديمقراطى باراك أوباما ليخرج من منصبه بعد 12 عاما متواصلة عام 2013. وفى غضون ذلك، ذكر مسئولون أمريكيون لوكالة أنباء «رويترز» أن «إف .بي. آي» يراجع حاليا سجلات تتضمن ما لا يقل عن 18 اتصالا هاتفيا و رسالة إليكترونية جرت بين مايكل فلين وغيره من كبار مسئولى حملة ترامب الانتخابية ومسئولين روس أبرزهم سفير موسكو لدى واشنطن سيرجى كيسلياك وذلك خلال الشهور السبعة الأخيرة من الحملة الانتخابية. وأوضح تقرير رويترز أن وتيرة المحادثات بين فلين والسفير الروسى تحديدا تسارعت عقب إعلان الاقتراع الرئاسى فى الثامن من نوفمبر وخلال المرحلة الانتقالية. ومن جانبه، أعرب ترامب عن أمله فى سرعة الانتهاء من التحقيقات بشأن علاقة فريق حملته الانتخابية بروسيا، مؤكدا ثقته أن التحقيق الشامل سيؤكد عدم وجود تواطؤ بين فريق حملته و أى جهة أجنبية. ومن ناحية أخرى أكدت مصادر روسية الى ان موسكو اتخذت قرار تغيير سيرجى كيسلياك سفيرها فى واشنطن الذى كانت اتصالاته بممثلى فريق دونالد ترامب قبل انتخابه اثارت ضجة واسعة النطاق، اسفرت ضمنا عن اقالة مايكل فلين مستشار الرئيس للامن القومي. وقالت مصادر فى مجلس الدوما إن انطونوف نائب وزير الخارجية الروسية والمسئول عن ملفات نزع السلاح والنائب السابق لوزير الدفاع، هو المرشح لتولى منصب السفير الروسى الجديد فى الولاياتالمتحدة. ونقلت المصادر الروسية عن صحيفة “واشنطن بوست” ما نشرته حول اعداد شخصيات من الامارات العربية المتحدة لاحد هذه اللقاءات بين اريك برنس مؤسس شركة الحراسات الامريكية “بلاك ووتر” المعروف بصلاته مع فريق ترامب، مع احد الروس الذين قالوا انه على اتصال بالكرملين.