فيما تعيش تونس على وقع تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية على نحو يعتبره مراقبون تهديد لاستمرار حكومة يوسف الشاهد ، قال «للأهرام» محمد على برهومى الوالى الجديد (محافظ) تطاوين بأقصى جنوبتونس إن الاعتصام الذى تشهده منطقة «الكامور « المؤدية الى حقول البترول بالولاية سلمى وحضارى وأن الشباب المعتصم منذ 24 ابريل الماضى طلبا للحق فى العمل و التنمية يحترم القانون وملتزم بالسلمية. وأضاف أنه متفائل بحل الأزمة التى تعيش على وقعها تونس وحكومتها ساعة بساعة .وأكد ان هناك بوادر للانفراج وأنه جاء من أجل الحوار ثم الحوار ثم الحوار واحترام مبادئ الثورة التونسية من تحقيق الكرامة والتشغيل وماأرساه الدستور الجديد من مبدأ التمييز الإيجابى للمناطق المهمشة الأقل حظا فى التنمية على مدى عقود طويلة . وحول ما تردد خلال الساعات القليلة الماضية من تهديد معتصمين بالتصعيد و اغلاق مؤسسات الدولة الإدارية بالولاية وكيف سيتصرف لو وقع هذا التصعيد بالفعل ، أجاب برهومى :« لانستبق الأحداث .. والمعتصمون ألزموا أنفسهم بالسلمية .. وفى تقديرى الخاص إنهم لن يلجأوا الى التخريب.. ولو حدث لاقدر الله سيكون لكل حادث حديث ». وقد بدأ والى تطاوين الجديد مهامه مساء أمس الأول بتفقد أرض شرقى عاصمة الولاية مرشحة لاقامة منطقة صناعية تضم ثلاثة مصانع جديدة للأسمنت مع مراعاة حماية البيئة . وقال « للأهرام « أن نسبة البطالة فى الولاية المحصورة بين الحدود مع ليبيا والجزائر تعد الأعلى بعموم تونس وهى تتجاوز الثلاثين فى المائة رغم أنها غنية بالموارد الطبيعية بما فى ذلك النفط والغاز .وتعهد باقامة مهرجان دولى سنوى للشباب والفنون فى منطقة الكامور الصحراوية مقر الاعتصام . وأضاف: بعد انتهاء الأزمة سيشرف هؤلاء الشباب المعتصم فى الخيام على مفترق الطرق الى آبار البترول على تنظيم هذا المهرجان .وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قد قام بزيارة تطاوين الخميس قبل الماضي. وقالت تقارير صحفية إن الزيارة لم تنجح فى انهاء الأزمة حيث طالب ممثلو المعتصمين بتشغيل شخص من كل عائلة من أبناء الولاية و بتخصيص 20 ٪ من عوائد الدولة من انتاج البترول بالولاية للتنمية المحلية ، وعلما بأن انتاج البترول التونسى يتركز بالأساس فى تطاوين .