أشاد تقرير لصندوق النقد الدولى حول آفاق النمو الاقتصادية بمصر والشرق الأوسط بقدرة الاقتصاد المصرى على تجاوز أزمة الطاقة، مشيرا إلى أن هناك حاجة لزيادة المنافسة ومعالجة مشكلة البطالة. وكشفت مصادر حكومية مطلعة على أعمال بعثة الصندوق بالقاهرة، عن ترحيبها بنتائج الإصلاح الاقتصادى والتحسن فى أداء المؤشرات العامة التى تشهد تراجعا كبيرا فى عجز الموازنة العامة، وهو ما يبشر بقدرة مصر على تحقيق 11 مليار جنيه فائضا بموازنة العام المالى 2017/2018. وأشارت المصادر إلى أن البعثة لمست تحسن أوضاع الاقتصاد المصرى بصورة تفوق التوقعات، مما يرجح تجاوز معدل النمو الاقتصادى فى العام المقبل المعدل المستهدف من الحكومة البالغ 4.5%، وأيضا تخطى احتياطى النقد الأجنبى حاجز ال30 مليار دولار. من جانبه، أكد الدكتور حازم الببلاوى، المدير التنفيذى وممثل المجموعة العربية فى صندوق النقد الدولى، أن الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى لمصر البالغة قيمتها نحو 1.2 مليار دولار سيتم صرفها بعد 6 أسابيع من مراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادى التى تقوم بها بعثة الصندوق بالقاهرة حاليا. وأضاف، خلال لقائه الوفد الإعلامى المرافق لبعثة «طرق الأبواب» لواشنطن التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن الصندوق لديه قناعة تامة بقدرة الاقتصاد المصرى على التغلب على مشكلاته والخروج من الأزمات الراهنة، مع قدرة الحكومة على تنفيذ برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادى. وتأكيدا لنجاح مصر فى تجاوز أزماتها الاقتصادية، كشف ياسر رضا، سفير مصر بواشنطن، عن مباحثات لاستئناف الحوار الإستراتيجى بين الولاياتالمتحدة ومصر، برئاسة وزيرى خارجية البلدين، خلال الربع الثالث من العام الحالي، أى قبل نهاية موسم الخريف فى واشنطن، وبحضور عدد من ممثلى الجهات التنفيذية المعنية فى البلدين. وقال إن أطرافا عديدة فى الإدارة الأمريكية ترى أن دعوة الرئيس السيسى إلى تجديد الخطاب الدينى هى من أشجع الخطوات التى يقوم بها رئيس على مستوى العالم، مشيرا إلى أن قيادة مصر هذه العملية مصدر قوة وثقل. كما أنها مدخل أساسى لمواجهة الإرهاب، حيث من المهم مواجهته بالفكر الصحيح. وأشار إلى أنه على الرغم من الاتجاه لخفض 25% من قيمة المعونة الاقتصادية للقاهرة، فإن الإدارة الأمريكية أدرجت مصر فى المقابل ضمن الدول التى يمكنها الحصول على ضمانات قروض.
