أعلن القائد العام لقوات الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة أبو القاسم حفتر، أن مصر فى طليعة الدول التى تعمل بأقصى جهدها لمساعدة أطراف النزاع فى ليبيا للتوصل إلى وفاق، مشيرا إلى وجود لجنة مصرية رفيعة المستوى تعمل على التواصل مع الأطراف الليبية فى هذا الشأن. وقال حفتر فى مقابلة أجراها مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: إن هذه اللجنة المصرية تعمل على التواصل مع جميع الأطراف الليبية والقوى المؤثرة فى بلورة الاتفاق المنشود، وقد تقدمت مؤخرا بمبادرة تهدف إلى التوصل إلى إعادة النظر فى اتفاق الصخيرات الذى وصل إلى طريق مسدود، والعمل جار فى هذا الاتجاه». وتابع قائلا:«مصر معنية بشكل مباشر بما يجرى على الساحة الليبية،خاصة على المستويين السياسى والأمنى، وتعمل جاهدة لضمان استقرار الوضع فى ليبيا، ، ونحن نعمل معا من أجل القضاء على الإرهاب، وبالإضافة إلى رابط الأخوة بين الشعبين الليبى والمصرى، حيث تلعب الجغرافيا دورا مهما فى تأكيد ضرورة التعاون بيننا وبين دول الجوار والحدود المشتركة». من جهة أخرى،اعتمد الصندوق الائتمانى للطوارئ والاستقرار التابع للاتحاد الأوروبى،الذى يهدف لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والنازحين من أفريقيا،90 مليون يورو لتعزيز الحماية ودعم قدرة اللاجئين والمهاجرين،والمجتمعات المضيفة فى ليبيا على الصمود.جاء ذلك بناء على اقتراح من المفوضية الأوروبية فى بروكسل، أمس الأول، ومتابعة لإعلان مالطا الصادر فى فبراير. وقال المفوض الأوروبى لسياسة الجوار النمساوى يوهانس هان، فى تصريح صحفى، إنه بمبادرة من المفوضية الأوروبية يتخذ الصندوق الاتئمانى للاتحاد الأوروبى لإفريقيا إجراءات سريعة، على أساس الأولوية الملحة لكل من الاتحاد الأوروبى والبلدان الشريكة له، ومن خلال دعم الإجراءات فى ليبيا، فإن البرنامج المعتمد حديثًا يعالج احتياجات المهاجرين والمساهمة فى إدارة أفضل لتدفقات الهجرة، بالإضافة إلى أن المشاريع سوف تدعم أيضًا الظروف الاجتماعية والاقتصادية للجميع فى ليبيا، وبالتالى تسهم فى الحد من عوامل الهجرة غير النظامية وتجعل مهمة المهربين أكثر صعوبة. وأضاف أن البرنامج يدعم تحسين إدارة الهجرة فى ليبيا، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية المعقدة فى ليبيا، والحاجة إلى مساعدة جميع السكان المتضررين بمن فيهم المهاجرون الضعفاء، واللاجئون والمجتمعات المحلية المضيفة والمشردون داخليًا والعائدون.