قبل 3 أيام من الاستفتاء على تعديل الدستور لتوسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حذر وولفجانج شويبله وزير المالية الألماني من محاولات أردوغان إقامة ديكتاتورية في بلاده، وذلك في الوقت الذي أكد فيه جونتر أوتينجر مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الميزانية من «ديكتاتور صاخب ومشاكس» في أنقرة. وفي برلين، أعرب وزير المالية الألماني عن مخاوفه إزاء قيام ديكتاتورية في تركيا في حالة فوز «نعم» في الاستفتاء على توسيع صلاحيات أردوغان.ووصف شويبله، خلال مقابلة مع مجلة «دير شبيجل»، مسودة الدستور الجديد بأنها مقلقة. وقال شويبله، من الحزب المحافظ بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه تحدث إلى العديد من الأتراك الذين يخشون الانتقام إذا اعربوا علنا عن انتقاد النظام في أنقرة. كما حذر من أن الاحتجاز المستمر في تركيا للصحفي الألماني التركي دنيز يوجل، مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية، سيجعل المساعدات الاقتصادية من برلين إلى أنقرة في غاية الصعوبة. وفي الوقت ذاته، فصل مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الميزانية جونتر أوتينجر بشكل واضح بين الاتحاد والحليف التقليدي له وهو الولاياتالمتحدة، وضم الأخيرة في قائمة واحدة مع روسياوتركيا. وقال أوتينجر في بروكسل: «في عالم سقط في حالة من الفوضى في كثير من المناطق، ويتكون من مستبدين يتسمون بالصخب والمشاكسة بصورة متزايدة دائما، في أنقرة وفي موسكو، وربما أيضا في جناح بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة، إننا نحتاج للاستقرار داخل الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت سابق». جاءت تصريحات المفوض الأوروبي المنحدر من مدينة شتوتجارت الألمانية والمنتمي لحزب المستشارة الألمانية خلال فعالية لمبادرة التضامن الأوروبية الجديدة التي توفر فرصة للشباب. جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي أن «العديد من الدول الغربية والمنظمات الإرهابية، تسعى جاهدة لعرقلة تقدم تركيا وتطورها فى كافة المجالات»، مضيفا أن الغرب والإرهابيين، يحاولون دفع الشعب التركى لرفض التعديلات الدستورية التى سيتم الاستفتاء عليها الأحد القادم.