ماذا يجدى الصراخ وبماذا يفيد الصخب الدائر منذ سنوات بهدف التشويش على مصر والسعى لجذب انتباهها بعيدا عن مقاصدها المشروعة التى حددتها فى أجندة 3 يوليو 2013 وأقسم الرئيس السيسى على الالتزام بها فور توليه مسئولية الحكم فى 2014 مستندا قبل صناديق الانتخاب لمسيرات التفويض لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل! إنهم أناس لايستحيون باعوا أنفسهم للشياطين التى تؤويهم وتغذيهم بالأموال الملوثة والمستندات المزورة والتسجيلات المفبركة لكى ينسجوا قصصا وحكايات وروايات لا أول لها ولا آخر. ولأن مصر تعرفهم جيدا وتعرف من يحركونهم فإنها لم تجهد نفسها فى الشرح والإقناع لأناس أغلقوا أبواب الفهم بعد أن طاش صوابهم! ومن يراجع وقائع الأيام العصيبة التى أعقبت ثورة 30 يونيو فسوف يكتشف صدق التوجه نحو بناء مستقبل جديد لمصر بمشاركة كل القوى بما فيهم حزب الجماعة الذى رفض واستكبر الجلوس على منصة 3 يوليو وأضاع فرصة يصعب تكرارها! لقد رفضوا دعوة المشاركة فى 3 يوليو متوهمين أن اعتصام رابعة العدوية ستكون له الغلبة على إرادة الشعب بكامله متناسين أن حجم الغضب الذى عبرت عنه جماهير 30 يونيو لم يكن مجرد غضب اجتماعى واقتصادى ردا على فشل الأداء وإنما انطلق هذا الغضب من رغبة دفينة فى صنع مجتمع جديد من وحى ماضيه وتقاليده وهويته الجامعة لكل الأطياف والطوائف تحت راية واحدة هى راية الوطنية المصرية فقط. لقد أضاعوا الفرصة بأيديهم قبل 4 سنوات ولم يعد بأيديهم سوى الصراخ والضجيج والصخب الذى يتطاير كدخان فى الهواء على شكل رسالة لمن ينفخون فى مزامير المصالحة المستحيلة "إن كنت ناسى أفكرك"! وظنى أن كل هذه الحقائق بكل تفاصيلها لم تكن غائبة عن رؤية مصر التى عرضها الرئيس السيسى فى قمة البيت الأبيض مع الرئيس ترامب. خير الكلام: من يجهل عناصر قوته يوفر لخصومه معرفة نقاط ضعفه ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله