أعادت قوات الجيش السورى أمس سيطرتها على 6 قرى بريف حلب الشرقى بعد القضاء على آخر تجمعات لتنظيم «داعش» الإرهابى فى تلك المنطقة. وذكرت وكالة»سانا»السورية الرسمية للأنباء أن قوات الجيش بالتوازى مع عملياتها العسكرية تمكنت من تأمين خروج أكثر من خمسة آلاف مدنى من المناطق التى تسيطر عليها داعش فى عمق ريف حلب الشرقى عبر ممر آمن وصولا إلي القرى الآمنة. وفى غضون ذلك، دعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دى ميستورا روسيا وتركيا وإيران إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش فى سوريا، قائلا إن ذلك سيساعد على استمرار محادثات السلام. وقال دى ميستورا فى بيان صدر فى ثالث أيام محادثات السلام التى تجرى فى جنيف «إن زيادة الانتهاكات فى الأيام الماضية تقوض نظام وقف إطلاق النار الذى تم مناقشته فى اجتماعات الآستانة وهو ما سيكون له آثار سلبية كبيرة على سلامة المدنيين السوريين ودخول المساعدات الإنسانية وتقدم العملية السياسية.» وأضاف المبعوث أنه بعث رسائل إلى وزراء خارجية إيرانوروسيا وتركيا لحثهم على «بذل جهود عاجلة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار» فى سوريا وتمهيد الطريق أمام محادثات السلام. وأورد البيان أن «المبعوث الخاص يُذكّر بأن الجهود المشتركة لإيرانوروسيا وتركيا لضمان وقف إطلاق النار لا غنى عنها لتحسين الأوضاع على الأرض والمساهمة فى توفير بيئة تؤدى إلى تقدم سياسى بناء. وكان دى ميستورا قد استهل لقاءاته أمس الأول فى جنيف باجتماع مع الوفد الحكومى السورى الذى قدم ورقة حول مكافحة الإرهاب.كما بحث المبعوث الدولى مع نصر الحريرى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة مسألة الانتقال السياسى الذى تعتبره المعارضة أهم القضايا التى يتضمنها جدول أعمال المفاوضات. ومن المقرر أن يغادر دى ميستورا اليوم - الاثنين- جنيف متوجها إلى عمان لإطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السورى ثم يعود غدا الثلاثاء إلى جنيف.