أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ارتفاع أعداد قتلي تظاهرات جمعة( واثقون في نصر الله) إلي22 قتيلا معظمهم في دير الزور. يأتي ذلك, في الوقت الذي شنت القوات السورية هجمات شرسة علي حمص وريف دمشق, مما أسفر عن سقوط أكثر من مائتي قتيل خلال اليومين الماضيين, حسبما أكدت المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتعرضت مدينة حمص لأشرس هجمة عسكرية من جانب القوات السورية, كما ارتكبت القوات مذبحة حيث قتل44 شخصا علي الأقل بعد منتصف ليل الخميس الذي سقط خلاله أكثر من190 قتيلا في مختلف أنحاء البلاد, وفق ما أعلن أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي سياق مقابل, أعلن ناشطون سوريون أن الجيش السوري الحر تمكن من أسر ضابطين كبيرين في الجيش الحكومي وهما اللواء طيار فرج شحادة قائد مقر القيادة المركزية, العميد ركن منير شلبي رئيس شعبة المخابرات قسم مكافحة الارهاب. ومن جانبه, نفي الرئيس السوري بشار الأسد وجود أي قوات إيرانية علي الأراضي السورية, وبرأ الجيش وقوات الأمن وحفظ النظام من مجزرة الحولة وغيرها. وقال الأسد في مقابلة مع القناة الإيرانية الرابعة: إن دور إيران مهم في المشاركة في حل الأزمة في سوريا, مشيرا إلي أن بلاده تقف مع إيران لأنها دافعت وتدافع عن القضية الفلسطينية. وزعم أنه تم دفع أموال طائلة للمسئولين السوريين للانشقاق عن النظام. وأكد أن هناك دولا إقليمية ما زالت تدعم المسلحين في سوريا, وتريد لمهمة المبعوث الدولي إلي سوريا كوفي أنان الفشل. وعلي الصعيد الدولي, تسارعت الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سلمي للأزمة السورية, حيث كثف المبعوث الدولي كوفي أنان أمس جهوده لإنقاذ اجتماع مجموعة الاتصال الدولية اليوم لاقرار خطته حول نقل السلطة في سوريا. وقال دبلوماسيون في جنيف إن روسيا تطالب بإدخال تعديلات في اللحظة الأخيرة لخطة جديدة من أجل تشكيل حكومة انتقالية سورية لانها لا تريد أي صياغات تبدو وكأنها دعوة لتنحي الرئيس بشار الأسد. وفي محاولة لتكثيف الضغوط الدولية علي روسيا للتوصل لحل حاسم, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يجب علي كل البلدان المعنية أن تساند خطة الوسيط الدولي كوفي أنان الموسعة من أجل انتقال سياسي في سوريا. وعلي صعيد آخر, أعلن المتحدث الإعلامي لمكتب منظمة الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا عن إطلاق المنظمة نداء عاجلا لجمع193 مليون دولار للمساعدة في تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق.