لم يكن عزاء تقليديا لكنه كان لقاء وتجمعا وصالونا ثقافيا كبيرا في حب شاعر الحب.. والإنسانية.. الوطن والبشر، بدأ بدعوة أطلقتها زوجته ميرفت الجيسري علي موقع التواصل الاجتماعي.(الفيس بوك) قائلة «حبيب قلبي وروحي وعمري اللي فات واللي جاي.. ابتسامتك مش هتفارقني أبدا وكلامك اللي بينور عقلي وينعش روحي ووجداني، عمره ما هيفارقني.. هنتجمع في حب سيد حجاب يوم الإثنين في عمر مكرم»، وهو ما قامت به أيضا ابنته الفنانة ريم سيد حجاب وأخوه الشاعر شوقي حجاب. ليلبي المصريون النداء بكل طوائفهم، ويتدفق علي مسجد عمر مكرم أمس الأول أعداد كبيرة من سياسيين ومثقفين وفنانين، والكثير من تلاميذه وأهله ومحبيه .. فهو من كان للسياسة نصيب في حياته ومن حرص علي تأكيد الهوية المصرية، في الدستور بعد أن حاولت فئة معينة محوها، لتحرص كل الأطياف السياسية علي حضور عزائه، الفريق سامي عنان ورئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، وزير الثقافة حلمي النمنم، وزير النقل جلال السعيد، د.مصطفي الفقي، وحمدين صباحي، كمال الهلباوي، الوزير الأسبق حسام عيسي، وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، د.محمد أبوالغار، وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد المنعم عمارة. كما لبي النداء الفنانون ممن تغنوا بكلماته أوشاركوا في أحد الأعمال الشهيرة التي زينت تتراتها أشعاره، فهو من أضاف للأغنية العربية صورها الشعرية الرائعة وأبدع في وصف المشاعر الإنسانية وغني للمصريين آمالهم وآلامهم .. أتوا ليواسي بعضهم البعض في فقدان أهم الشعراء الغنائيين، حضر الفنانون يحيي الفخراني، فاروق الفيشاوي، محمد هنيدي، ليلي علوي، خالد النبوي، علي الحجار، سيمون، محمد محسن، أحمد عبد العزيز، صفاء الطوخي، والموسيقار يحيى خليل ، وفردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل، والمخرج مجدي أحمد علي وإنعام محمد علي، ورغم ضعف الجسد وما أضافته سنوات العمر ومتاعب السنين من وهن، حرص الفنان عبد الرحمن أبو زهرة علي حضور العزاء، والفنانة انعام سالوسة وعدد كبير من الفنانين الذين أصروا علي الحضور في وداع شاعر« الغلابة» وحامل همومهم. وهو ما جعل اللقاء الذي استمر ساعات طويلة لا يفتقد الزوار والمعزيين من الشعراء والمثقفين مثل جمال بخيت وزين العابدين فؤاد وخالد جلال ولويس جريس والكاتب وحيد حامد، وعدد من الشخصيات العامة والصحفيين والإعلاميين منهم يحيي قلاش نقيب الصحفيين. وكان لابد من نهاية للقاء، ليتبادل الجميع السلامات، علي وعد بلقاءات أخري متعددة في حب سيد الشعراء.. سيد حجاب .
