مفاجأة في عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 11 أكتوبر بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    هالاند الهداف التاريخي لمنتخب النرويج فى الفوز على سلوفينيا بدورى الأمم    خطط عدوانية ضد إيران .. ماذا دار في مكالمة بايدن ونتنياهو ؟    متحدث الزمالك: لنا الحرية في إطلاق شعار "أكبر قلعة رياضية".. ولماذا أصبح مستفزا الآن؟    إصابة 5 أشخاص فى انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    تركي آل الشيخ يكشف عن حدث كبير خاص بعمرو دياب في موسم الرياض    عمرو سلامة: "مشكلتنا في تمثيل الأكشن أن معظم الناس مش بتعرف تتضرب"    روفكون الفائز بنوبل فى الطب لتليفزيون اليوم السابع: اكتشافى سيفيد ملايين البشر    اختلاط انساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    «إتهام باطل.. وإجراء رسمي» رد ناري من وكيل بنتايك بشأن أزمة المنشطات    هشام حنفي: عرضت الجزيري على الأهلي واترفض    إعلام لبناني: غارة لطيران الاحتلال استهدفت بلدة الناقورة في جنوب لبنان    سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا خطوة محورية لتعزيز الأمن والاستقرار    عضو بالتصديري للحاصلات الزراعية يطالب بخطوات جريئة لمساندة القطاع الصناعي    ملخص ونتيجة مباراة انجلترا ضد اليونان في دوري الأمم الأوروبية    "نظام غذائي صعب".. دينا عن رشاقتها: "باكل كل الحاجات اللي بتطير"    أحمد سالم: الزمالك سيتقدم بشكوى ضد بوبيندزا في "فيفا"    قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: دروسٌ في الإيمان والثبات على الحق    وزير الصحة: إيزيس التخصصي يوفر 28 سريرًا و26 ماكينة غسيل كلوي لدعم صحة المرأة في جنوب الصعيد    ارتفاع عز والاستثماري.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    وكيل خطة النواب يكشف لمصراوي معنى "اقتصاد الحرب" وتأثيره على الدعم    بمنشور على فيس بوك، استقالة اللواء عصام البديوي من رئاسة شركة السكر والصناعات التكاملية    متحدث التعليم: تطوير نظام التقييم ليصبح أكثر شمولية وتركيزًا على المهارات والقدرات    رضا عبدالعال: نتائج حسام حسن مع المنتخب ستجبر اتحاد الكرة على استمراراه    «غير موفقة».. نجم الأهلي السابق ينتقد تصريحات حسام حسن    في دوري الأمم الأوروبية .. التعادل 2-2 يحسم المواجهة بين منتخبي إيطايا وبلجيكا    محمود فوزى بندوة التنسيقية: الرئيس السيسى موقفه واضح إزاء القضية الفلسطينية    أصعب نهار على «ميدو».. «النقض» ترفض دعواه وتلزمه بدفع 8.5 مليون جنيه لقناة النهار    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة.. والأرصاد تحذر من ظاهرة تسيطر على الأجواء    تأكد من بطاقة المأذون قبل كتب الكتاب.. نقيب المأذونين يحذر المقبلين على الزواج (فيديو)    الأب صرخ لإبصاره مصرع نجله.. نص شهادتين في جريمة قتل ابن السفير ب الشيخ زايد (خاص)    عَرض حياة المواطنين للخطر.. سائق عكس الاتجاه في قبضة الأمن    تراخيص البناء.. بشرى سارة بشأن القانون الموحد    التنمية المحلية: رصف وتطوير طرق شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه    الأمم المتحدة تندد بالاعتداءات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام جنوب لبنان وإصابة جنديين    مأساة عائلة لبنانية.. هربت من جحيم الحرب بالجنوب لتلقى حتفها في غارة على بيروت    بمشاركة مصر.. 100 ألف عنوان في«معرض النيابة العامة الدولي للكتاب» بطرابلس    أكرم حسني يجتمع مع ويل سميث في جلسة حوارية بمنتدى الأفلام السعودي (تفاصيل)    نهى عابدين: طول الوقت عندي هاجس وخوف من تكرار أدواري.. مش عايزه أكرر نفسي    حدث بالفن| حفل زفاف فنانة وحقيقة طلاق نجمة والقصة الكاملة لأزمة شمس وإيمي تاتو    القمة المصرية الصومالية الإريترية.. دلالات ومؤشرات    إصابة 60 جنديا إسرائيليا فى غزة وجنوب لبنان خلال يومين    اليوم.. قطع المياه لمدة 7 ساعات عن بعض قرى أطفيح بالجيزة    أخبار × 24 ساعة.. بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير الأربعاء المقبل    الضرب في الميت حرام… هيئة الإسعاف ترفع أسعار خدماتها بنسبة 260%!!    مبادرة بداية جديدة تقدم آلاف الخدمات الصحية لأهالي دمياط    صحة مطروح: تقديم 351 ألف خدمة طبية منذ انطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    "قومي حقوق الإنسان" يعقد الملتقى ال 17 لمنظمات المجتمع المدني الأحد المقبل    الطقس غدًا .. معتدل على القاهرة والدلتا وبارد فترات الليل وعظمى القاهرة تسجل 32°    البركة في يوم الجمعة: مكانة الدعاء وأثره في حياة المسلم    «الإفتاء» تحذر من التحايل للاستيلاء على السيارات المخصصة لذوي الهمم: خيانة أمانة    موعد شهر رمضان 2025.. والعطلات الرسمية خلاله    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها    الجامعات المصرية تحقق إنجازًا جديدًا في النسخة العامة لتصنيف التايمز «HE» العالمي    نائب وزير التعليم يكشف تفاصيل مسابقات تعيين معلمي الحصص في المدارس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



9 قرارات للرئيس فى ختام فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب بأسوان..إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر

◙ إنهاء جميع المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر بتكلفة 320 مليون جنيه
◙ إطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات
◙ الصغيرة ومتناهية الصغر، فى محافظات الصعيد
◙ استمرار العمل فى توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية
◙ من خلال تطوير برنامج «تكافل وكرامة»
◙ زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد
◙ الإسراع فى تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا سفاجا القصيرعلى خمس مراحل متتالية
◙ مخطط متكامل لتطوير منطقة «خور قندي» خلال 3 شهور
◙ مراجعة موقف من لم يتم تعويضه فى الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها


أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس 9 قرارات فى ختام فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب الذى عقد بمحافظة أسوان على مدار يومين.
وقد قرر الرئيس إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر، والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال الخمس سنوات القادمة.
كما قرر إنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر، وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018.
وقد قرر الرئيس أيضا إطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد خلال الستة شهور القادمة.
كما قرر استمرار العمل فى توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة، ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة.
وقرر الرئيس أيضا زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود فى مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان.
كما قرر الإسراع فى تنفيذ مشروع المثلث الذهبى قنا - سفاجا - القصير على خمس مراحل متتالية، والذى يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار.
أما القرار السابع فيتضمن تحويل أسوان إلى عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية والإحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر وإقامة إحتفالية كبرى لهذه الذكري.
وفيما يخص القرار الثامن ، فتضمن استبعاد منطقة «خور قندي» والمقدرة بمساحة تبلغ 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصري، مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر.
أما القرار التاسع والأخير فتضمن مراجعة موقف من لم يتم تعويضه فى الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر.
وكان الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استهل كلمته فى حفل ختام المؤتمر الوطنى الشهرى للشباب بأسوان بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة.
وطلب الرئيس من الشاب الذى وجه تساؤلا لمحافظ أسوان حول حقيقة توجيه مياه الصرف لنهر النيل بالوقوف إلى جواره ، مشيرا إلى أنه لم يتردد فى التوجه على الفور لتفقد المحطتين للوقوف على الجهود المبذولة هناك.
وأشار إلى أنه عندما تسمع دول الخارج أن مياه النيل ليست صحية من تصريحات غير مقصودة، مشيرا إلى أن أى تصريح بأن مياه النيل غير صالحة للشرب - سيثير أزمة.
وأضاف الرئيس قائلا: «معودتش زمايلى فى الحكومة إننا نضحك على بعض لأننا كل يوم مع بعض ولا يوجد مجال لإخفاء أى شيء».
وأشار إلى أنه عندما ذهب لمحطة كيما فى زيارة غير مرتبة رأى الصعايدة والمصريين فى قمة الأصل والذوق ورأى الأصل الحقيقى لأهل الصعيد ، مشيرا إلى أنه شعر بالاطمئنان.
وكشف الرئيس كواليس لقائه بسيدة من سيدات أسوان خلال زيارته لمحطتى كيما أسوان، مشيرا إلى أنها كانت تحاول مصافحته وقالت له «الرئيس مش بيضرب شعبه».
وقال الرئيس أنه كان يتمنى خلال جلسات المؤتمر أن يعرض الوزراء حجم الإنجازات والجهد المبذول فى كل قطاع على حدة حتى يطلع الجميع على الجهد المبذول من قبل الحكومة.
كما تطرق الرئيس إلى ملف قطاع السياحة ، مشيرا إلى أنه لو كان قطاع السياحة فى مصر يسير بشكل طبيعى على نفس نهج الدول التى لا تعانى من الإرهاب لكان وضع مصر مختلفا حاليا.
وطالب الرئيس المصريين بدعم أجهزة الدولة فى مكافحة الإرهاب ، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون كافة جهود الدولة مقتصرة على الدولة وجهاز الشرطة ويجب أن يشاركنا المصريون.
ووجه حديثه لأهل الشر قائلا: «إذا كنت تتصور أنك ناج وأننا غير صالحين اتركنا نعيش فى الدنيا ..انت تروع الناس وتفسد فى الأرض..الإرهاب لن ينتهى إلا بوقوفنا جميعا ولو راحت مصر مش هترجع تاني..وهناك دول سقطت ولم تعد ويجب أن يتصدى المواطنون من خلال مساعدة أجهزة الدولة لمواجهة الإرهاب».
وحول مكافحة الفساد، أكد أن الدولة تدعم كافة الجهود فى مواجهة الفساد، مشيرا إلى أن كافة أجهزة الدولة ستبذل جميع جهودها لمكافحة الفساد.
وكان الحفل الختامى قد شهد حفلا غنائيا قدمته فرقة منيب باند التى يقودها المطرب والملحن أحمد منيب ، حيث قدمت الفرقة عددا من الأغانى الوطنية التى تعكس روح جنوب مصر، كما قدمت المطربة أميرة فقرات غنائية.
كما شهد الحفل تكريم الرئيس لثمانية من شباب الصعيد المتفوقين والمتميزين فى عدد من المجالات، كما أعلن الرئيس عن مساهمة صندوق تحيا مصر بعشرين حضانة فى مشروع الحضانات الذى تنفذه إحدى الجمعيات الخيرية التى يديرها شاب من الشباب المكرمين، فضلاً عن دعم إنشاء مركز لصيانة السيارات لإحدى الشابات المكرمات.
كما دعا أحد الشباب المكرمين الذى يسعى إلى إنشاء جامعة خاصة بالصعيد إلى الدخول فى توأمة مع إحدى الجامعات العالمية المرموقة من أجل ضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس فى الجلسة الختامية:
«بسم الله الرحمن الرحمن
ابنائى و بناتى شباب مصر ،
السيدات والسادة، الحضور الكريم ،
أتحدث إليكم اليوم والسعادة تغمرنى وتمتزج بها مشاعر الفخر والاعتزاز بوجودى هنا على هذه الأرض الأصيلة الغالية على قلوبنا، ونحن معا على ضفاف نيلنا الخالد، هبة الله لنا، والسارى فى رحلته الأبدية من الجنوب إلى الشمال، حاملاً للمصريين الخير والحياة، وشاهداً على التاريخ منذ أن بزغت شمس الحضارة الإنسانية هنا فى ربوع صعيدنا الطيب، فقد كانت إرادة الله أن تكون أرض مصر هى مبتدأ الحضارة والتاريخ الإنساني، حين شرع أجدادنا فى البناء وعمارة الأرض بإخلاص وتفان وعزيمة، فخلدهم التاريخ فى سجل الشرف الإنسانى وظلت أثارهم رمزا للإنسانية كلها وليست للمصريين فقط.
فهنا تتكامل اللوحة المصرية حين ترسل الشمس أشعة الخير، فينعكس بريقها على صفحة النيل الخالد وتصنع الوجوه الطيبة الأصيلة، وتنبت على ضفاف النيل سنابل الخير الأخضر، وتتقاطع ظلال المعابد مع المساجد والكنائس، وتلك اللوحة المصرية المتفردة التى وهبها الله لنا نحن المصريون كانت بمثابة الحارس الأمين على هذه الأمة العريقة، وجمعت بين عراقة التاريخ وعبقرية الجغرافيا.
السيدات والسادة الحضور الكريم ، شعب مصر العظيم ،
إننى أثق ثقة مطلقة فى قدرات المصريين وإرادتهم الحقيقية فى بناء وطنهم بالشكل الذى يليق بعراقة هذه الأمة، وبما يطمحون به، وتنبع هذه الثقة من تقييمى الموضوعى للصفات الإنسانية المتفردة والمتميزة التى وهبها الله للمصريين، ويأتى فى المقدمة، أهل صعيدنا الأوفياء الصابرون الصامدون، والذين يثبتون على مدار الأزمنة والحقب المتعاقبة، بأنهم حراس أمتنا وخلف لخير سلف، فهم الذين شبوا على ضفاف النيل، واكتست بشرتهم بلون الشمس وتشربت أرواحهم بعظمة الأجداد، ولحظت عيونهم آثار الحضارة الأولى فى المعابد التى صُنعت من صخور الصعيد الصلبة كأهلها، فهنا وحد مينا القطرين، وهزم أحمس الهكسوس، واسترد الأرض والعرض، وهنا كانت الأرض ولادة بالأبطال والرموز، هنا فى صعيد مصر نشأ عمر مكرم وجمال عبد الناصر ومكرم عبيد والأبنودى والعقاد وغيرهم من النماذج المهمة فى تاريخ أمتنا.
أبنائى .. أبناء الجنوب الطيب..
إننى على يقين كامل بأنكم لم تحصلوا بعد على ما تستحقونه، وأدرك إدراكا عميقا حجم معاناتكم على مدار عقود من مشكلات متراكمة طالت جميع مناحى الحياة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وأقدر حجم تضحياتكم وصمودكم أمام هذه المعاناة، ولأننا شرعنا سويا، دولة وشعبا فى المضى قدما نحو إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، فكان لزاما علينا أن يكون الصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطنى فى هذه المرحلة، ولذلك فإننى قررت أن يكون المؤتمر الدورى الثانى للشباب فى مدينة أسوان كى نتناقش ونتحاور بكل صراحة ومصداقية حول إيجاد الرؤى والمقترحات لمواجهة التحديات التى تواجه أهلنا فى الصعيد، لا سيما الشباب، ونصيغ سويا دولة وشعبا حلولا واقعية وإجراءات تنفيذية، تحقق لنا الهدف المرجو بأن تتحقق فى الصعيد طفرة ملموسة فى مجال التنمية، وتطويرا حقيقيا فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية من خلال تعظيم الاستفادة من جميع الفرص والموارد المتاحة، والتخطيط العلمى والواقعى السليم لإدارة هذه الموارد، وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة نحو ضرورة أن يكون للصعيد رقم صحيح فى معادلة التنمية الشاملة، فقد كانت توجيهاتى واضحة للحكومة وجميع أجهزة الدولة، نحو المضى قدماً فى مسارات تحسين أحوال أهل الصعيد على مختلف المستويات، وبالفعل وعلى مدار ثلاثين شهراً منذ أن توليت المسئولية، فقد تحقق فى الصعيد حجما من الجهود التى تعد بمثابة بداية حقيقية وجادة نحو تحقيق التنمية فى الصعيد.
ففى مجال الحماية الاجتماعية والحد من الفقر، بدأنا منذ عام 2014 مشروعا للحد من الفقر ورفع مستوى المعيشة بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا، من خلال منح قروض للأسر محدودة الدخل لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بقيمة بلغت حتى الآن 147 مليون جنيه، كما تمت تغطية أكثر من 1700 قرية بالصعيد بمظلة برنامج «تكافل وكرامة» الذى يوجه 82% من إجمالى مخصصاته لمحافظات الوجه القبلى بإجمالى نحو 1,1 مليون أسرة، كما تمت زيادة المخصصات المالية لمصلحة مشروع التغذية المدرسية بالصعيد، ليغطى أكثر من 9400 مدرسة بإجمالى تكلفة مالية تصل إلى 850 مليون جنية فى العام الدراسى 2016-2017.
وفى مجال تحسين البنية الأساسية للمنشآت التعليمية فى الصعيد، فقد تم الانتهاء من عمليات إحلال وتجديد وتطوير 3258 فصلا دراسيا بإجمالى 238 مشروعا، كما يتم إنشاء 197 فصلا دراسيا فى المشروع المصرى الياباني.
وقد بلغت إجمالى الاعتمادات التى تم صرفها من صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية لمحافظات الصعيد خلال الثلاثين شهرا الماضية نحو 380 مليون جنيه، ولأن المعلم يمثل حجر الزاوية فى العملية التعليمية، فقد تم تدريب 172 ألف معلم من خلال مشروع التنمية المهنية للمعلمين، وانطلاقا من حرص الدولة على دعم التعليم الفنى نظرا لأهميته المتناهية فى تطوير المجالات الفنية الصناعية والزراعية فقد تم إنفاق مليار و952 مليون جنيه على مشروعات تطوير مدارس التعليم الفنى فى الصعيد خلال العامين الماضيين.
وفى مجال مشروعات الكهرباء والطاقة، فقد تم إنشاء محطة كهرباء بنى سويف بقدرة 4800 ميجا وات بإجمالى استثمارات 2 مليار يورو، وكذلك تم إنشاء محطة كهرباء غرب أسيوط بإجمالى قدرة يبلغ 1000 ميجا وات وبتكلفة استثمارية بلغت 746 مليون دولار، كما تم إنشاء عدد من وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية المتنقلة بمحافظات سوهاج وأسيوط والمنيا وتم دخول هذه الوحدات إلى الخدمة تباعا منذ مايو 2015، وفى مجال الإسكان الاجتماعى فى مدن الصعيد فقد تم إنشاء 105 آلاف وحدة سكنية بإجمالى تكلفة مالية بلغت 14 مليار جنيه.
وقد حرصنا فى أثناء التخطيط للمشروع القومى الخاص باستزراع مليون ونصف المليون فدان على أن يخصص أكثر من 193 ألف فدان لمحافظة أسوان و370 ألف فدان بالمنيا و43 ألف فدان بمحافظة قنا ومثلها بمنطقة غرب المراشدة و280 ألف فدان بالوادى الجديد.
كما يتم حاليا تطوير معمل تكرير أسيوط ليكون أكبر معمل تكرير فى الصعيد ويغطى احتياجاته من الوقود بإجمالى تكلفة مالية تبلغ 1,6 مليار جنيه وينتهى العمل به فى عام 2019 لتقليل تكاليف نقل الوقود من الشمال إلى الجنوب.
وفى مجال تطوير النقل والطرق بمحافظات الصعيد، فقد تم إنفاق 4,2 مليار جنيه لمصلحة تطوير وإنشاء الطرق والكبارى بمدن الصعيد، بالإضافة إلى اعتماد 3 مليارات جنيه لتطوير منظومة السكك الحديدية من خلال تطوير أسطول العربات ورفع كفاءة المزلقانات وتطوير المحطات.
وفى إطار دعم وتمكين الشباب سياسيا وضمان مشاركتهم الفعالة فى المحليات والعمل العام، فقد تم إطلاق مبادرة «مستقبلنا فى إيدينا»، وهى المبادرة التى تستهدف الشريحة العمرية من 21 وحتى 35 عاما، والتى تهدف إلى التوعية بأهمية المحليات ودورها والمشاركة المجتمعية ل 3,7 مليون مواطن. هذا بجانب العديد من الجهود الأخرى فى مجالات متعددة لا يتسع المجال لسردها.
كل ما ذكرته يُمثل خطوة أولي، وينُم عن إرادة سياسية حقيقية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بمحافظات الصعيد.
أبنائى وبناتى شباب مصر..
لقد كانت النجاحات المتحققة فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، وكذلك المؤتمر الدورى الأول الذى انعقد فى القاهرة الشهر الماضي، والتى تمثلت فى إيجاد صيغة حوار حقيقى وموضوعى وفتح قنوات اتصال فاعلة بين الدولة والشباب والمجتمع حافزا للتعزيز على هذا المكتسب واستغلاله بالشكل الأمثل، وهو ما دفعنى بأن أتخذ القرار بأن ينعقد المؤتمر الدورى الثانى بمدينة أسوان فى أقصى جنوب مصرنا الحبيبة لنناقش التحديات التى تواجه الصعيد والفرص المتاحة لمجابهة هذه التحديات والتغلب عليها، وهذا إن دل على شيء، فهو يدلل بلا أدنى شك على وعى الدولة المصرية بأهمية الصعيد وأهله، خاصة الشباب منهم.
وعلى مدار فعاليات المؤتمر وجلساته، والتى شهدت مناقشات جادة ورؤى مختلفة وأطروحات متعددة، سعت جميعها إلى تحقيق الأهداف المرجوة من جمعنا هذا، والحقيقة أن هذه الحالة الحوارية تُحقق حزمة من المكتسبات يأتى فى مقدمتها تكوين رؤية شاملة لدى صانع القرار نحو احتياجات المجتمع لا سيما شبابه، وبناء على ما استمعت إليه وناقشته، فإننى قررت الآتي:
1-إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر، والتى تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس القادمة.
2-إنهاء جميع المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر، وتخصيص320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018.
3-إطلاق مشروع قومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد خلال الأشهر الستة القادمة.
4-استمرار العمل فى توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج «تكافل وكرامة»، ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة.
5-زيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود فى مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان.
6-الإسراع فى تنفيذ مشروع المثلث الذهبى «قنا - سفاجا - القصير» على خمس مراحل متتالية، والذى يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار.
7-تحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية، والاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل للترويج السياحى لمصر وإقامة احتفالية كبرى لهذه الذكري.
8 استبعاد منطقة «خور قندي» والمقدرة بمساحة تبلغ 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصري، مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر.
9 مراجعة موقف من لم يتم تعويضه فى الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية على أن تنهى اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر.
السيدات والسادة الحضور الكريم،
إن الدولة المصرية تكاد تواجه التحدى الأكبر فى تاريخها، وهى تسعى بدأب نحو الحفاظ على بقائها وإعادة بناء مؤسساتها بأسس الوطنية والحداثة والديمقراطية، ويأتى ذلك بينما تستنزف جهود البناء فى مواجهة حتمية لا تراجع عنها مع الخطرين اللذين يهددان كل الجهود المتحققة من تنمية واستقرار، وهما خطرا الإرهاب والفساد.
فالإرهاب الذى أضحى خطرا جسيما على البشرية كلها، يسعى إلى الهدم والتخريب وإزهاق الأرواح، بينما يتغول الفساد على كل بناء فيضربه بقلة الضمير واستباحة المال العام وتبديده، ولذا فإننى أؤكد أن الدولة عازمة على مواصلة حربها ضد الفساد والإرهاب بلا هوادة وبكل ما يلزم للقضاء عليهما نهائيا.
أبنائى وبناتى شباب مصر،
إن سعادتى بكم كبيرة وثقتى بكم ليس لها حدود، ويقينى بحماسكم وطهارة مقصدكم وإيمانى بأنكم أيقونة المستقبل لا ينقطع، وأقول لشباب الصعيد، أنتم أبناء الأرض الطيبة فكونوا كأجدادكم صخرة تتحطم عليها أية محاولة للنيل من الوطن، عززوا من صفاتكم النبيلة القائمة على أخلاق الكرامة، واعلموا أن عصور ازدهار مصر انطلقت من أرضكم، فكونوا أنتم اليوم فى الطليعة والريادة، وقودوا حركة البناء والتنمية، حولوا كل طاقاتكم إلى بلادكم، واسعوا بدأب نحو بنائها بالشكل الذى يليق بكم، استلهموا من آثار الأجداد التى تحيط بكم الدرس والعبرة، وأجعلوها حافزا لكم، حافظوا على الوطن بأن تكونوا أكثر وعيا وإلماما وإدراكا بالواقع، تمسكوا بهويتكم وثقافتكم ولا ترضوا عنها بديلا فهى صمام الأمان الحافظ للوطن.
إن وطنكم العزيز مصر ينتظر منكم الكثير، والحلم مرهون بكم، وبعزيمتكم على تحقيقه، والإرادة فى تمكينكم حقيقية لا شك فيها، فحولوا الحلم إلى حقيقة واسعوا إلى صياغة تاريخ يليق بكم وبمصر، وبكم دائما، ستحيا مصر.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.