شنت الحكومة التركية أمس هجوما حادا على الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها بسبب استمرار دعمها السياسى والعسكرى لحزب الاتحاد الديمقراطى ممثل الأكراد فى سوريا. وقال ويسى قيناق نائب رئيس الوزراء التركى إن تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول ضرورة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطى - الذراع السورى لحزب العمال الكردستانى - فى مفاوضات الآستانة للبحث عن حل سياسى للأزمة السورية، يعد بمثابة توجيه الدعوة ل»منظمة إرهابية إجرامية». وأكد «يقدم حلفاؤنا - فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة - السلاح لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذى يسفك الدماء فى بلادنا منذ 40عام، بدلا من السير معنا نحن العضو بحلف شمال الأطلنطي»الناتو» منذ 60عاما، والشريكة التجارية والسياسية المهمة التى تواصل المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي». من جانبه، انتقد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية القيادة المركزية الأمريكية بقوة بعد نشرها بيانا سابقا لتحالف قوات ما يسمى ب»سوريا الديمقراطية»، الذى يهيمن عليه الأكراد ويعد الشريك الأساسى للولايات المتحدة فى محاربة تنظيم داعش فى سوريا، وجاء به أن «التحالف ليس له صلة بالمسلحين الأكراد الذين يقاتلون الحكومة التركية». وقال كالين «هل هذه مزحة أم أن القيادة المركزية الأمريكية فقدت عقلها؟». وأضاف «هل تعتقدون أن هناك من سيقتنع بذلك؟. يجب أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن محاولة إضفاء شرعية على جماعة إرهابية». وفى السياق نفسه، قال فكرى إشيق وزير الدفاع التركى إن أنقرة تأمل أن تقوم الإدارة الأمريكية القادمة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب «بإصلاح خطأ» التحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية فى المعركة ضد تنظيم داعش فى سوريا. جاء هذا فى الوقت الذى نفى فيه أدريان رانكين جالاوى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن تكون الولاياتالمتحدة تخفى أنشطتها العسكرية فى سوريا بهدف التهرب من مسئولية سقوط ضحايا مدنيين هناك، وذلك ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف فى وقت سابق التى قال فيها إن التحالف الدولى يخفى أنشطته فى سوريا عن روسيا. من ناحية أخري، نفت وزارة الدفاع الروسية ما تردد فى وسائل إعلام أمريكية بشأن زيادة الوجود العسكرى الروسى فى سوريا. وأكد المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن أول ست طائرات قاذفة من طراز «سوخوى 24» عادت من قاعدة «حميميم» إلى مكان مرابطتها الدائم فى روسيا، مضيفا أنه «خلال الفترة القريبة القادمة ستعود من الأراضى السورية طائرات روسية حربية أخرى وغيرها من المعدات العسكرية». ميدانيا، لقى 28 شخصا بينهم 3 أطفال فى قصف واشتباكات بين الجيش السورى والفصائل والتنظيمات المسلحة فى عدة مناطق. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش قصفت مناطق فى الغوطة الشرقية لمدينة دمشق وريف حلب وحمص وأدلب وتدمر ودير الزور، حيث قتلت أكثر من 15 مسلحا من داعش غرب مدينة تدمر الأثرية، كما قتلت أيضا عددا من مسلحى التنظيم فى محيط مطار دير الزور العسكرى وعدد من مسلحى جبهة فتح الشام «النصرة سابقا»، ودمرت 3 دبابات ومقرا لداعش فى ريف حمص.