واشنطن- عاصم عبد الخالق- فيينا- مصطفى عبد الله- طهران- وكالات الأنباء: سجل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أحد أهم مكاسبه فى اليوم الأول لقمة الأمن النووى التى تستضيفها واشنطن حيث انتزع موافقة الصين على تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووى بعد أن ظلت بكين مترددة طوال الأسابيع الماضية فى إعلان محددبهذا الشأن. وعقب محادثات استغرقت90 دقيقة اتفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني هو جينتاو أمس الأول علي العمل معا علي تشديد العقوبات علي إيران وذلك طبقا لما أعلنه مسئولون أمريكيون, ليطويا بذلك صفحة في علاقات دبلوماسية تخللها توتر علي خلفية الملف النووي لطهران. وقال المسئولون إن الرئيسين هو جينتاو وأوباما طلبا من وفديهما في الأممالمتحدة العمل معا علي صياغة مشروع قرار بفرض عقوبات علي إيران فيما يسعي أوباما للتوصل إلي فرض عقوبات جديدة في غضون أسابيع. أما الوفد الصيني فلم يخض في التفاصيل إلا أنه أكد أن الولاياتالمتحدة والصين تشاركان نفس الهدف الكلي بالنسبة لإيران بعد اشهر من الجهود الأمريكية للوصول إلي تعاون صيني حول فرض عقوبات جديدة مؤلمة علي طهران. وقال جيف بادر مستشار الرئيس الأمريكي للشئون الصينية في مجلس الأمن القومي إن إيران كانت المحور الرئيسي للمناقشات بين الرئيسين أوباما وهو جينتاو موضحا أن الصينيين يشاركوننا القلق إزاء البرنامج النووي الإيراني. وعلي الجانب الآخر أصدر الوفد الصيني المشارك في القمة بيانا لم يتحدث فيه بصورة مباشرة عن أي عقوبات علي إيران. وقال إن الصين تأمل أن تقوم كل الأطراف بجهد دبلوماسي سعيا لإيجاد سبل لحل مسألة القدرات النووية الإيرانية عبر المفاوضات. ومن جانبه, حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من حدوث كارثة في منطقة الشرق الأوسط في حال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت الإيرانية. وقد حذر أيضا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إسرائيل من الإقدام علي شن عملية عسكرية ضد إيران, مشيرا إلي أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلي استخدام الأسلحة النووية وبالتالي حدوث كارثة عالمية. وقال ميدفيديف في تصريحات تلفزيونية إن احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران سيكون أسوأ تطور للأحداث في المنطقة. وفي فيينا وإثر تحذير روسي باحتمال توجيه ضربة عسكرية امريكية اسرائيلية لإيران اعرب علي اصغر سلطانية سفير إيران و مندوبها الدائم لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ثقة بلاده بقدرة الجيش الإيراني علي مواجهة أي تهديد يستهدف البلاد, مؤكدا أن هذا الأمر ليس شعارا بل هو حقيقة نظرا لقدرات إيران العسكرية القوية.