تدير هيئة الرقابة الإدارية معركة ضروس بكل جرأة ورجولة تتحمل أعباءها فى جمع البيانات والمعلومات والوقائع بتفاصيلها الدقيقة لمكافحة الفساد الإدارى والوظيفى والأقتصادى ودك معاقل الفساد والمفسدين فى عدة قطاعات بالدولة، من إجل شعب مصر ولصالح الأجيال القادمة. وتؤدى الرقابة الإدارية دورا وطنيا شريفا ونزيها لضبط المتاجرين والمفسدين والمتأمرين ضد ثروات ومقدرات المصريين فهؤلاء المفسدين ماتت ضمائرهم وأنهارت مفاهيم الشرف والأمانة داخل قلوبهم وتراجعت منظومة القيم المرتبطة بالعمل داخل نفوسهم وتخلوا عنها بدم بارد أثناء مسيرتهم فى البحث عن المال الحرام والثراء السريع على حساب أفراد الشعب المصرى الذى يعيش قطاع كبير منه تحت خط الفقر . وتحرك رجال الرقابة الإدارية بقوة وحسم خلال الأيام الماضية وكشفوا عن أخطر وأهم عصابة للاتجار فى الأعضاء البشرية تضم أطباء ومستشفيات مرموقة، ووجهوا ضاربة قاسمة لهذة التجارة البشعة وغير السوية والمنتشرة فى مصر منذ سنوات عديدة. كما فجرت الرقابة الإدارية أكبر قضية رشوة مالية لموظف حكومى تشهدها أوساط الموظفيين حتى الأن فى كشفها لموظف المشتريات بمجلس الدولة الذى ضبط بحوزته 150مليون جنية والتى سبق لجهات أخرى حفظ 160شكوى ضده واعتبرتها هذة الجهات كيدية وغير مكتملة البيانات، وتدخلت الرقابة الإدارية لتضع حدا لهذا العبث وتضبط الموظف المرتشى وبحوزته هذا البنك المتنقل من الاموال الضخمة . كما كللت جهودها بالنجاح فى ضبط عدد من رموز الفساد منهم موظف بمحكمة يعمل أمين سر للجلسات تلاعب فى أوراق 600 قضية وضبط مسؤلين كبار بمصلحة الخبراء بوزارة العدل، وبشركة فنادق حكومية كبرى ومأمور ضرائب فى قضايا رشوة مالية بمبالغ ضخمة بعضها بالملايين. هذا جزء من معركة ضخمة تتولاها الرقابة الإدارية ضد الفساد وليس كل مالدى الرقابة الأدارية فمن المؤكد نتيجة لهذة الجهود المضنية يوجد تحت أيديها معلومات وأوراق لقضايا أخرى نفذتها فى صمت دون أعلان ، ومازالت تحتفظ بها للوقت المناسب، ولقضايا لم تكتمل بعد ،وتقارير مماثلة عن سوء أداء لجهات ومسؤلين لعدم وجود رؤية واضحة لديهم لمشروعات نفذت وتكلفت الملايين من الميزانية العامة وتمثل إهدارا لأموال الدولة. ماتفعله الرقابة الأدارية جدير بالإحترام والتقدير ونشد على أيدي رجالها وقياداتها ونطالبهم بالمزيد فى مواجهة الفساد لمحاصرته مهما كان موقعه ومرتكبيه لكى نروى للاجيال القادمة ان الرقابة الأدارية حافظت لهم على رصيد ضخم من ثروات هذا الوطن. لمزيد من مقالات عماد حجاب;