وسط ترحيب عربي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة يومه الأول أمس، فى ظل محاولات من تنظيم داعش الإرهابى وجبهة النصرة لخرقه.وأعلن الجيش التركى مقتل أحد جنوده وإصابة 5 آخرين خلال هجوم شنه داعش بالقرب من بلدة الأزرق بمدينة الباب، وأن طائرات حربية تركية شنت سلسلة غارات على المدينة ومنطقة أخري، حيث دمرت 17 هدفا لداعش وقتلت 26 من عناصره. كما أكد بيان الجيش التركى أن الطائرات الروسية شنت ثلاث غارات فى المدينة أيضا، حيث قتل 12 إرهابيا، فى أول تدخل جوى من موسكو لأنقرة التى اشتكت من عدم تلقى الدعم من واشنطن. وفى السياق نفسه، التزمت أطراف الأزمة السورية باتفاق وقف إطلاق النار رغم وقوع اشتباكات فى مناطق عدة. وعلى الصعيد العربي، أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن إعلان وقف إطلاق النار يعد ركنا رئيسيا فى الموقف العربى من الأزمة السورية، وأن المأمول هو الوصول إلى مرحلة الحل السياسى لها. ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمى باسم الأمين العام بأن أبوالغيط يعتبر صمود وقف إطلاق النار رهنا بالتزام الدول الضامنة له، محذرا من استغلاله فى أى محاولة قد تؤدى إلى انهياره، كما جرى من قبل. كما أشاد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السورى والقيادى بمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، بسياسة مصر تجاه الأزمة فى بلاده، وقال إنها واحدة من أكثر السياسات توازنا منذ استعادة القاهرة دورها كشقيقة كبرى فى القضية وهو ما وضح فى رفضها أن تكون طرفا فى تأجيج الصراع.