توالت أمس ردود الفعل العربية والدولية المنددة بحادث اغتيال السفير الروسى أندريه كارلوف فى أنقرة برصاص ضابط تركي. فمن جانبه، أكد جون كيربى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره. وأكد وزير الخارجية جون كيرى أن الإدارة الأمريكية على استعداد لتقديم مساعدتها لروسياوتركيا فى التحقيقات لكشف ملابسات الاعتداء الذى هو أيضا اعتداء على حق الدبلوماسيين فى تمثيل دولهم فى كل أنحاء العالم بأمان. ومن جهته، ندد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب باغتيال السفير الروسي، وقال إن الحادث نفذه إرهابى إسلامى متطرف ينتهك كل قواعد العالم المتحضر ويجب أن يكون هناك إجماع على إدانته على حد تعبيره. وفى غضون ذلك، اعتبر الاتحاد الأوروبى اغتيال السفير الروسى «عملا شنيعا» فى حين وصفه حلف شمال الأطلنطى «الناتو» بأنه «هجوم لا يمكن تبريره». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى فى رسالة إلى نظيرها الروسى سيرجى لافروف أنها «صدمت بشدة بالهجوم الذى لا يمكن تصوره الذى استهدف السفير أندريه كارلوف». وفى لندن، أدان وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون مقتل السفير الروسى لدى تركيا قائلا : «صدمت بسماع تلك الجريمة الخسيسة، تعازينا لعائلته وندين هذا الهجوم الجبان». كما أدان وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون اغتيال سفير روسيا قائلا : «أنه عمل مروع». كما أدان مجلس الأمن الدولى ما أطلق عليه «الهجوم الإرهابي» الذى أسفر عن اغتيال السفير الروسى فى تركيا. وقال المجلس المؤلف من 15 دولة فى بيان «يشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة الهجمات الإرهابية إلى العدالة.»وأدانت أيضا كل من فرنسا وألمانيا الحادث بأشد العبارات. وعربيا ، دعا وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم بمقر الجامعة العربية إلى تضافر الجهود الدولية من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة، ونددوا «بالعملية الإرهابية» التى أسفرت عن مقتل السفير الروسي. وكانت مصر قد أدانت أمس الأول بأشد العبارات حادث اغتيال السفير الروسى بالعاصمة التركية إنقرة فى عملية إرهابية نكراء. وأعربت رئاسة الجمهورية عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب دولة روسيا الاتحادية الصديقة، لتؤكد على وقوفها وتضامنها مع روسيا فى تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولى صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وأدان الأزهر الشريف ومفتى الجمهورية أيضا الحادث، مستنكرين استخدام المجرم مرتكب الحادث اسم نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم عقب ارتكاب جريمته، فالنبى صلى الله عليه وسلم ورسالته السمحة براء من هذه الجرائم النكراء. ووصفت دول مجلس التعاون الخليجى الست مقتل السفير الروسى بأنه «عمل إرهابى جبان»، فى حين أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية أن هذا العمل يتنافى مع القوانين الدولية ومبادئ حماية الدبلوماسيين والمبعوثين الدوليين، والمبادئ والأخلاق الإنسانية.