قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، أمس، إنها ستعزز التعاون الدفاعى مع دول الخليج، وتعمل معها على التصدى لأنشطة إيران المكثفة فى المنطقة. وقالت ماى مخاطبة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن بريطانيا تريد أن تقطع التزاما أكثر استمرارية واستقرارا بأمن الخليج فى الأجل الطويل، كما تسعى لاستثمار أكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترلينى فى إنفاق دفاعى بالمنطقة على مدى السنوات العشر المقبلة. وتحدثت عن التهديد الذى تشكله إيران للخليج،مشددة على أهمية العمل معا للتصدى للأعمال العدوانية الإيرانية فى المنطقة. وقالت إن أمن الخليج هو أمننا. من جانبه، أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عمق ومتانة العلاقات الخليجية البريطانية والبعد الاستراتيجى لتلك العلاقة. وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فى كلمة بالجلسة أهمية القمة الخليجية البريطانية، متوقعا أن تشهد مسيرة العلاقة بين الجانبين نقلة نوعية. وشدد على أهمية «التحالفات الاستراتيجية فى عالم اليوم لمواجهة التحديات المختلفة». وقال فى كلمته أمام الجلسة الختامية للقمة الخليجية، إن الأحداث الدولية أثبتت عمق وصلابة العلاقة مع المملكة المتحدة. ووصف القمة بأنها تضيف أبعادا أخرى إلى العلاقات الخليجية البريطانية استكمالا للجهود المبذولة لتنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكانت أعمال الجلسة الختامية للقمة الخليجية المنعقدة فى العاصمة البحرينيةالمنامة قد انطلقت أمس، ورحب عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فى كلمته بافتتاح الجلسة بماى، معربا عن تطلعه إلى أن تُثمِر المباحثات عن آفاقا أرحب من التعاون، لنصل إلى اتفاقات وقرارات نوعية جديدة للبناء على ما تم إنجازه. وأكد أن عقد مثل هذه القمة، بما تحمله من أهداف وتوجهات حيوية وجوهرية على صعيد علاقات دول المجلس والمملكة المتحدة ، لهو قرار موفق وتوجه مبارك، لأهمية ما تشكله التحالفات الاستراتيجية فى عالم اليوم لمواجهة المتغيرات والتحديات المختلفة والحاجة إلى التقارب والتنسيق المستمر. وشدد قادة دول الخليج،، فى بيانهم الختامى للقمة الخليجية ال 37، رفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية لدول الخليج، داعين طهران إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، مؤكدا تعزيز مسيرة العمل الخليجى المشترك ورفض التدخلات الخارجية. وأدان البيان ما وصفه بتسييس إيران لفريضة الحج، ودعا طهران إلى وقف تدخلاتها فى الشئون الداخلية لدول الخليج. وأكد تعزيز مسيرة العمل الخليجى المشترك، وتأكيد ضرورة العمل لتطوير المنظومة الأمنية والدفاعية. ودعا البيان الذى ألقاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، عبداللطيف الزيانى، إيران لتغيير سياستها فى المنطقة والالتزام بقواعد القانون الدولى. وأكد البيان، تطوير الوسائل الأمنية والدفاعية، كما أكد مواصلة العمل على تطبيق رؤية العاهل السعودى «2030» بقمة جدة. وشدد البيان على أهمية مشروع ربط دول المجلس بشبكة التواصل والنقل، وتوحيد مناهج التعليم، وتعزيز العمل الخليجى المشترك وترسيخ الشركات الدولية، ودعم الشباب فى تطوير المعلومات. وأعلن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، فى ختام القمة الخليجية، استضافة بلاده للقمة الخليجية المقبلة.