قبل ساعات من لقائه المرتقب مع ميت رومني المرشح لمنصب وزير الخارجية، انخرط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس فعليا في ملفات السياسة الخارجية لبلاده استعدادا لطي صفحة سياسة خارجية أمريكية وصفها ب»الفاشلة»، وذلك قبل أسابيع من توليه مهام منصبه رسميا يوم 20 يناير المقبل. فقد ذكرت كيليان كونواي المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي المنتخب أنه من المتوقع أن يلتقي ترامب خلال ساعات مع رومني، وأشارت في مقابلة بثتها شبكة «سي.إن.إن» إلى أنه «من المتوقع بالفعل أن ينضم الحاكم رومني للسيد ترامب في نيوجيرزي لعقد اجتماع .. وقد رأيت ثمانية اجتماعات على القائمة خلال هذا اليوم حتى الآن». وفي صدام مبكر مع بكين، تحدث ترامب هاتفيا مع الرئيسة التايوانية وتساي آينج وين، وسط تأكيد من جانب الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب على أن ترامب «يعرف جيدا» ما هي السياسية الأمريكية بشأن تايوان. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس أن الصين «احتجت رسميا» لدى الولاياتالمتحدة، مطالبة واشنطن باحترام مبدأ «الصين الواحدة»، وقالت إنها أكدت أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وفي مانيلا، أكد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس أن الرئيس الأمريكي المنتخب شجعه في حربه على المخدرات وأكد له أنه يتبع «الأسلوب الصحيح». كما أعلن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب في بيان أن ترامب تحدث هاتفيا أيضا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، حيث ناقشا تهديدات الإرهاب الخطيرة التي تواجه كلا من البلدين وتعهدا بالعمل بشكل وثيق على نحو أكبر من أجل مواجهة هذه التهديدات المتصاعدة. كما تحدث ترامب مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج، حيث ناقشا «التاريخ الطويل للعلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية الطيبة بين الولاياتالمتحدةوسنغافورة»، بحسب ما ذكره بيان الفريق الانتقالي. وعلى الصعيد الداخلي، بدأ محامو ترامب وعدد من أنصاره إجراءات قانونية ضد عملية إعادة فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في ولايتي ويسكونسن وبنسلفينيا، في حين اعتبر النائب العام بميشيجن أن إعادة فرز الأصوات في ولايته غير مبرر.