أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لا تحتاج إلى وسطاء فى المحادثات مع المعارضة السورية، مشيرة إلى أنها على اتصال مباشر بمختلف فصائل المعارضة، وكافة الدول المعنية بالأزمة. وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية فى تصريحات صحفية «لا نحتاج إلى وسطاء مع المعارضة السورية أو أى طرف من أطراف الأزمة المختلفة. لدينا اتصالات مباشرة مع الجميع». وكشف بوجدانوف عن أن وزير الخارجية سيرجى لافروف سيبحث مع ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا مسألة التسوية السياسية للأزمة خلال لقاء يجمعهما فى روما. وأشار بوجدانوف «نتواصل مع دى ميستورا بشكل دائم من أجل التوصل إلى حل للأزمة، وسيكون هناك لقاء بين لافروف ودى ميستورا اليوم أو غدا، وسوف تتم ليس فقط مناقشة الوضع الإنساني، بل والعملية السياسية أيضا». وجاءت تصريحات بوجدانوف فى الوقت الذى كشفت فيه صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن محادثات سرية تجريها فصائل سورية مسلحة مع روسيا لإنهاء القتال فى مدينة حلب برعاية تركية. ونقلت الصحيفة عن أربعة من أعضاء المعارضة السورية المسلحة قولهم إن تركيا تتوسط فى المحادثات. وقال أحد مسئولى المعارضة إن «الأتراك والروس منخرطون فى محادثات بدون الولاياتالمتحدة». وأضافت الصحيفة أنها المرة الأولى التى يشارك فيها عدد كبير من ممثلى الجماعات المسلحة فى محادثات من هذا النوع. ونقلت عن ياسر اليوسف المتحدث باسم ما يسمى ب»كتائب نور الدين زنكي» وصفه للمحادثات بأنها «استشارات وليست مفاوضات». وقال اليوسف «هناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة»، مضيفا أنها «ما تزال مستمرة لكنها لم تحرز تقدما». وذكرت الصحيفة عن مسئول تركى قوله إن المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار فى حلب تعثرت بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العمل من أجل إنهاء حكم الرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف المسئول أن الوفد الروسى أوقف المحادثات، انتظارا لما سيسفر عنه اتصال هاتفى جرى بالفعل يوم الأربعاء بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتن ونظيره التركى الذى تراجع عن تصريحاته. وفى وقت سابق، نفى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن تكون العملية العسكرية التركية فى سوريا تستهدف إنهاء حكم الرئيس السورى بشار الأسد. وقال الرئيس التركى إن عملية الغزو التركى للشمال السورى تحت مسمي «درع الفرات»: «لا تهدف إلا إلى القضاء على المجموعات الإرهابية»، حسب صحيفة «حريت». ميدانيا، شب حريق ضخم فى سوق الحميدية بدمشق القديمة صباح أمس، وهو ثانى حريق يندلع فى المنطقة خلال العام الجاري. وأظهر شريط فيديو بثته وكالة «رويترز» أعمدة الدخان وهى تتصاعد من السوق الشهير على بعد عدة كيلومترات، فيما لم يعرف حتى الآن سبب اندلاع الحريق، الذى استمر عدة ساعات. وفى السياق نفسه، لقى 6 مدنيين بينهم طفل جراء سقوط قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على مناطق فى حى الفيض بمدينة حلب.