فى ظل تصاعد التوتر ما بين الجانبين منذ الانقلاب العسكرى فى منتصف يوليو الماضى، بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس مستقبل العلاقات مع تركيا، خاصة بعد الإجراءات القمعية التى اتخذتها حكومة أنقرة مؤخرا ضد وسائل الإعلام ورموز المعارضة. وكان لاتحاد الأوروبى قد أصدر تحذيرا قويا الأسبوع الماضى من أن تركيا تتراجع فى ملفين مهمين من ملفات الانضمام للاتحاد، هما سيادة القانون والحقوق الأساسية، مع تساؤل كبار مسئولى التكتل المعنيين بمفاوضات العضوية حول مدى رغبة أنقرة فى الانضمام للاتحاد الأوروبي. وفى السياق نفسه، استنكر سيباستيان كورتس وزير خارجية النمسا الاعتقالات التى قامت بها الحكومة التركية الأسبوع الماضى، واعتبر أن إلقاء القبض على قيادات سياسية وصحفيين يبعد تركيا عن أفق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى. جاء هذا فى الوقت الذى خرجت فيه مظاهرة احتجاجية من أعضاء الجالية التركية فى العاصمة فيينا، بمشاركة نحو 500 فرد، تجمعوا أمام مبنى البرلمان، ورفعوا لافتات احتوت على شعارات نددت بالحكومة التركية، وسط حراسة من عناصر الشرطة خوفا من تعرضهم للاعتداء.