طوكيو- وكالات الأنباء: للمرة الأولي منذ كارثة العام الماضي, وفيما يعد انتصارا حقيقيا لدعاة استخدام هذا النوع من الطاقة, وافقت اليابان أمس علي استئناف عمليات الطاقة النووية في مفاعلين بمحطة أوي غربي البلاد., وذلك علي الرغم من المعارضة الشعبية القوية للتوجه الحكومي في هذا الصدد. وجاءت خطوة إعادة التشغيل بعد أن طلبت الحكومة اليابانية من شركة كانسا إليكتريك للطاقة الكهربائية استئناف العمليات في الوحدتين المتوقفتين3 و4 بمحطة أوي النووية في مقاطعة فوكوي غربي البلاد, وذلك عقب لقاء رئيس الوزراء يوشيهينكو نودا مع أيسي نيشيكاوا حاكم المقاطعة الذي أبدي موافقته أمس علي القرار, ليكونا بذلك أول مفاعلين نوويين يستأنفان نشاطهما بعد إغلاق كامل لكافة المفاعلات في البلاد في أعقاب أزمة فوكوشيما النووية التي وقعت في11 مارس من العام الماضي. ولكن الشركة المسئولة عن هذين المفاعلين أوضحت أن الأمر سيستغرق6 أسابيع لتشغيلهما بكامل طاقتهما. ويعد هذا القرار انتصارا كبيرا لصناعة الطاقة النووية ومؤيديها, والتي ما زالت قوية وتعكس قلق نودا بشأن الضرر الذي سيلحق بالاقتصاد إذا تم التخلي عنها تماما, كما تعتبر خطوة إعادة التشغيل أيضا دعما للجهود الحكومية الرامية إلي الحد من أزمة الكهرباء التي تبلغ ذروتها في فصل الصيف خاصة مع تزايد الطلب. وعلي الرغم من الاحتجاجات الشديدة علي هذه الخطوة والمخاوف بشأن السلامة العامة, أيد رئيس الوزراء الياباني, الذي تراجعت شعبيته, قرار إعادة التشغيل خلال اجتماع مع عدد من كبار وزرائه. وهو ما يعني بدوره أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام استئناف عمل المزيد من مفاعلات الطاقة النووية في اليابان البالغ عددها50 مفاعلا والتي ما زالت مغلقة منذ تاريخ وقوع الكارثة.