في انتخابات الاعادة هناك3 كتل انتخابية.. الأولي التي حسمت قرارها بالتصويت لأحمد شفيق والثانية للدكتور محمد مرسي.. أما الكتلة الثالث وهي الأكبر التي تعيش في حالة من الاحباط والحيرة فهم يرفضون اعادة انتاج النظام البائد في حالة انتخاب شفيق ويخشون من سيطرة الاخوان في حالة فوز مرسي. ولكن ماهي اسباب الخوف من اختيار مرسي وشفيق؟! يرصد المهندس عبدالعزيز الحسيني( المسئول التنظيمي لحزب الكرامة) رؤيته في هذا الأمر قائلا إذا تحدثت عن مرشح الرئاسة الفريق أحمد شفيق فإن هناك اتهامات موجهة له ليست في صالحه منها ما يخص الفساد وموقعة الجمل سواء كان بعلمه أو بدون علمه فهو مدان في الحالتين لأنه إذا كان بريئا من معرفته بها فهو لم يحاول أن يعرف حقيقة ما حدث, هناك أيضا ما قيل عن عمليات شراء أصوات أثناء الانتخابات وانه إذا فاز سيكون امتدادا لعصر مبارك خاصة أنه صرح من قبل أن مبارك مثله الأعلي, وحتي نجاحه في وزارة الطيران لا يحسب له لأنها أعمال تنفيذية وليست مهام رئيس دولة. هذا هو منطق المواطن العادي عن الفريق شفيق المرشح لكرسي الرئاسة وإن كانت أري من وجهة نظري انه إذا فاز لن تعود أوضاع النظام السابق كما كانت عليه قبل ثورة25يناير, فهناك صعوبة في امكانية حدوث ذلك, فالشعب تغير في تعامله مع الشأن العام والأمور تغيرت. أما إذا تحدثت عن الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة فهو لا يعامل كمرشح شخصي مستقل بل تعبير عن تنظيم أو جماعة, وهذا هو مكمن الخطورة, وقد سبق وأجريت حوارات مع أعضاء من الحرية والعدالة ودائما يتحدثون عن برامج تنفذها الجماعة وهذه مصيبة لأنه من المفترض أن الذي ينفذ السلطة التنفيذية وليس جماعة الاخوان المسلمين, وهذا مأخذ خطير, و من مخاطر ترشيح د. مرسي فكرة الهيمنة ومحاولة فك مفاصل مؤسسات الدولة وأجهزتها واعادة تشكيلها لكي تصبح جزءا من الجماعة مما يصعب علي تغيير الرئيس القادم عن طريق الصناديق, إذن فكرة التداول السلمي للسلطة قد لا تتحقق مستقبلا إذا وصل مرشح الاخوان لكرسي الرئاسة. من مخاطر فوز محمد مرسي الجانب الاقتصادي فهناك تخوف من ذهاب مشروعات فقط لشركات الجماعة, وسوف تكون القطاعات المالية للجماعة الأقرب لأعمال الدولة هي جزء كبير من حركة المال. ويقول فؤاد بدراوي( نائب رئيس حزب الوفد): سوف تكون شهادتي مجروحة إذا تحدثت عن تقييمي للمرشحين, كل ما أستطيع قوله إنه علي كل ناخب أن يضع مصلحة الوطن قبل كل شيء وأن يدرس البرنامج جيدا ولا ينخدع بالعبارات الفضفاضة وأن يبتعد عن وسائل الضغط التي تمارس عليه سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر هذه معايير عامة علي كل ناخب أن يتبعها وهو يعلم كل شيء عن شفيق ومرسي ونحن كحزب الوفد لم نحدد موقفنا بعد. ويوضح الدكتور حمدي عبدالعظيم( الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات) أن هناك حالة تخوف من المرشحين وإذا بدأت بالفريق شفيق فهو امتداد لمبارك وكان رئيس الوزراء في آخر عهده وحدثت خلالها موقعة الجمل وينفي هو عن نفسه تهمة الترتيب لها ولا يوجد دليل مادي علي ذلك لكنه كرئيس وزراء سكت عنها وحتي تصريحاته في بداية الثورة كانت عنيفة, وهناك تخوف من عنفه تجاه الثوار و تخوف من حصول مبارك وابنائه وأركان نظامه علي عفو مما يعني اندلاع ثورة ثانية. وهناك اتهام موجه له بأنه خلال الأيام العشرة التي تولي فيها رئاسة الوزارة تم تهريب أموال فلول النظام للخارج من خلال المصارف الخاصة, وإذا رد بأنه لم يساعد في تهريب هذه الأموال فإنه علي الأقل لم يستخدم سلطاته وقتها في التحفظ علي هذه الأموال وتجميدها ومنع تحويلها وتهريبها للخارج. أما إذا تحدثت عن الدكتور مرسي فهناك تخوف من ممارسات الاخوان التي ظهرت في الأشهر الأخيرة وأيضا لأن الشاطر كان مرشح الجماعة ولم يكن مرسي هو المطروح وكان رافضا الفكرة, مما يعني انه غير مؤهل لذلك.